شراء الخبر من طرف ربراب يصب في صالح توفيق
فتح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، النار مجددا على ما يسميها اللوبيات التي تقود -حسبه-، مؤامرة ضد النظام الحالي وتهدد أمن واستقرار الجزائر وتستهدف الأشخاص والمؤسسات من خلال البحث عن موطئ قدم لها، تحضيرا للرئاسيات القادمة، مشبها هذه اللوبيات بالأخطبوط والفريق المتقاعد رئيس دائرة الاستعلام والأمن سابقا، محمد مدين المدعو توفيق، بالرأس المدبرة الباحثة عن مكان في خارطة من يحكم الجزائر مستقبلا. لم يكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مهادنا اتجاه القضايا التي تشغل بال الساحة الوطنية، حيث قال خلال تنشيطه تجمعا جهويا بدار الثقافة محمد الشبوكي بمدينة تبسة، «هناك لوبي خطير مثل الأخطبوط بخمس أطراف أمنية وسياسية ومالية وإعلامية وإدارية، يتخبط ويحاول إيجاد منافذ من أجل تطبيق أجندات تتعلق بالرئاسيات المقبلة»، متهما الفريق المتقاعد رئيس دائرة الاستعلام والأمن سابقا، محمد مدين المدعو توفيق، بالتخطيط وتكليف زمرته بالتنفيذ، رفقة مجموعة من الجنرالات والضباط السامين الذين أحيلوا على التقاعد، وبالاعتماد على أذرع سياسية على غرار رئيسة حزب العمال، لويزة حنون، ومالية متمثلة في رجل الأعمال، يسعد ربراب، وإعلامية مثل جريدتي «الخبر» و«الوطن»، إضافة إلى إدارية تستغل نفوذها من أجل تمرير مثل هذه المشاريع التي يرى أنها فاشلة ولن تجد لها أي منفذ للعبور. سعداني هاجم الجنرال توفيق، واعتبره رأس الأخطبوط واصفا إياه «بالشخص المبتور»، الذي لم يعد بإمكانه تعيين رئيس مكتب في أفقر بلدية نائية، وهو الذي كان يعين الرؤساء، مضيفا بأنه يبحث عن مكان في الرئاسيات من أجل إعادة التحكم في مسارات الدولة، معتبرا الصفقة التي تثير الجدل حاليا والمتعلقة ببيع مجمع «الخبر» إلى رجل الأعمال يسعد ربراب، هي في الأصل صفقة لصالح الجنرال توفيق، هذا الأخير الذي يسعى إلى الاستحواذ على «الخبر» ومنه على الوطن لمواصلة المخطط المسطر، متهما ربراب بالسعي ومحاولة تنصيبه «ربا» جديدا في الجزائر رفقة اللوبي الذي يسانده، وهو المستفيد من أموال الدولة على طريق البنك المركزي سنوات التسعينات، وهي ذات الأموال التي يسعى من خلالها لشراء مجمع «الخبر» وولوج عالم السياسة، محذرا إياه بضرورة العمل الاقتصادي أو السياسي، لأن الخلط بينهما سيخسره جميع أمواله، كما لم يستثن خلال حديثه زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، التي قال إنها تدّعي التروستكية والاشتراكية، وهي ليست أي شيء، ماعدا سعيها ونيتها بيع العمال لرجل الأعمال في إشارة إلى ربراب، ليوجه انتقاداته لكل من الصحافي سعد بوعقبة الذي اعتبره سردوكا يصيح منذ سنوات طويلة وبلغة استهزائية قال «إنه يصيح فوق عمود على أمل تنصيب خيمة إلا أن هذه الأخيرة لم تأت»، ومعها الصحفية سليمة تلمساني، التي قال إن مقالها الأخير المنشور في جريدة «الوطن» التي أصبحت ناطقا رسميا باسم الجنرالات
المعزولة.
النهار