أبهرت المنشآت الرياضة والفندقية التي تتوفر عليها مدينة قسنطينة وفد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي حل سهرة الأحد بمدينة الصخر العتيق، وتفقد صبيحة الإثنين مرافق مركب الشهيد حملاوي الذي يستعد لاحتضان مواجهة المنتخب الوطني للمحليين أمام نظيره الليبي وكذا لقاء الخضر في إطار تصفيات كأس العالم والضيف منتخب زامبيا المبرمج سهرة الخامس من شهر سبتمبر المقبل.
وكان وفد الفاف المكون من جهيد زفزاف المكلف باللوجيستيك، حكيم مدان المناحير العام وكذا محمد ساعد الأمين العام للاتحادية، قد عقد صبيحة الاثنين لقاء مع والي عاصمة الشرق « كمال عباس » وفي حضور مدير أمن الولاية عبد الكريم وابري، عبر من خلاله المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي عن استعداده لتوفير كل ما تطلبه الاتحادية في سبيل إنجاح هاتين المناسبتين، كما وعد بأنه في حال ترسيم استقبال ما تبقى من مواجهات للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم بمدينة قسنطينة، بالوقوف شخصيا على إعادة تهيئة الملعب الملحق لمركب الشهيد حملاوي ووضعه تحت تصرف الخضر للتدريبات.كما عاين وفد الفاف بعض المنشآت الفندقية على غرار فندق ماريوت الذي من المنتظر أن يكون مقر إقامة وفد الخضر.
الأرضية ممتازة ولون العشب الأخضر شد انتباه « الضيوف »
كانت أرضية ملعب الشهيد حملاوي أولى محطات زيارة المعاينة لأعضاء لجنة الفاف، وكما كان منتظرا فقد أعجب مبعوثو زطشي بنوعية الأرضية وعشبها الطبيعي الذي رغم أن الزيارة برمجت في شهر جويلية الذي يزامن عادة الفترة الأشد حرارة بمدينة قسنطينة حتى إن درجة الحرارة فاقت الإثنين 40 درجة مئوية، غير أن محافظة الأرضية على لون عشبها الأخضر وقف أمامها « الثلاثة » مشدوهين، ولم يجدوا من كلمة سوى أن الأرضية ممتازة ومن شأنها أن تساعد كثيرا لاعبي الخضر الذين لن يجدوا فروقات كثيرة بينها وبين أرضية تشاكر بل إنها تفوقها من حيث جودة عشبها.
وهو نفس الانطباع الذي خلفته زيارة غرف تغيير الملابس الست التي يتوفر عليها مركب الشهيد حملاوي، حيث نالت رضا وقبول « الضيوف »، حتى إنهم حددوا الجناح الذي سيخصص لضيوف الجزائر وكذا الذي ستستفيد منه النخبة الوطنية، سواء ما تعلق بمواجهة المحليين يوم 12 أوت أم بلقاء منتخب زامبيا المبرمج في الخامس من شهر سبتمبر.
تحفظات حول قاعة الندوات ونحو خلق فضاء للمنطقة المختلطة
كان المكان الذي سيخصص لعقد مختلف الندوات الصحفية التي سترافق هذين الحدثين، النقطة السلبية الوحيدة في زيارة لجنة المعاينة، ورغم أن التحفظات لم تتعد وصف الملاحظات، إلا أنه سرعان ما تم تجاوز هذا الإشكال والتوصل رفقة مسؤولي المركب إلى حلول تضمن تنظيما جيدا للمقابلتين المنتظرتين، حيث من الممكن جدا تحويل قاعة الندوات الصحفية إلى جناح آخر، فيما خلص أعضاء اللجنة رفقة مدير المركب إلى ضرورة خلق فضاء يخصص كمنطقة مختلطة، يسهل مهمة اللاعبين المنتظرين بقوة في إجراء حوارات ومقابلات مع لاعبي الخضر وكذا عناصر الفرق الزائرة.
ملعب « الكرابس » نال حيزا من الزيارة ومدير المركب يطمئن
طرح خلال زيارة الإثنين، مشكل عدم وجود ملاعب للتدرب في ظل وضعية أرضية الملعب الملحق، وهو ما عجّل ببرمجة إطلالة على ملعب المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة المحاذي لمركب الشهيد حملاوي، حيث تم معاينة هذا الملعب المعشوشب اصطناعيا بأرضية من الجيل الخامس المدشن العام الماضي فقط، غير أنه ورغم رضا أعضاء اللجنة بتقييده كحل احتياطي، فقد كان لمدير المركب تدخل حاسم من خلال تعهده وتقديمه لضمانات على قدرة أرضية ملعب الشهيد حملاوي على تحمل كامل الحصص التدريبية سواء للمنتخب الوطني أم المنتخبات المنافسة، إضافة إلى المواجهة الرسمية.
استكمال زيارة المنشآت الفندقية الثلاثاء والخضر سيقيمون بـ »الماريوت »
تعزز الحظيرة الفندقية لمدينة قسنطينة خلال السنوات الماضية بعدة منشآت خاصة فندق « الماريوت » ذي خمسة نجوم، سمح بتحسين قدرات الاستقبال التي لطالما شكلت سببا في عدم اختيار مدينة قسنطينة لاستقبال مواجهات الخضر، حيث إنه رغم أن زيارة لجنة الفاف تستمر الثلاثاء ستكون بعض الفنادق محطتها الأخيرة قبل العودة إلى العاصمة، غير أن بعض التسريبات تتحدث عن اختيار فندق « الماريوت » لإقامة وفد الخضر، « نوفوتيل » للحكام والرسميين وفندق « الحسين » بالمدينة الجديدة أو نظيره بمدينة الخروب « قوس قزح » للفرق الزائرة.
مدان يؤكد:
« مركب حملاي رائع ولا خلفيات وراء تغيير ملعب تشاكر »
أعجب المناجير العام للخضر حكيم مدان كثيرا بنوعية المرافق التي تتوفر عليها مدينة قسنطينة وخاصة فندق « ماريوت » ومركب الشهيد حملاوي الذي وصف أرضيته بالرائعة، وقال مدان الإثنين: « أرضية رائعة وستساعد كثيرا العناصر الوطنية، حقيقة مدينة قسنطينة بما تملكه من بنى تحتية قادرة على استقبال وتنظيم أكثر من مواجهة دولية، ونحن سعداء بما تم وضعه تحت تصرف الاتحادية والنخبة الوطنية »، وعن ما راج حول قرار تغيير ملعب تشاكر وربطه بعزوف الأنصار وصافرات الاستهجان التي طالت بعض لاعبي الخضر وخاصة سليماني، فقد نفى مدان ذلك وقال: « قرار الاتحادية بالتحول إلى مدينة قسنطينة لم يبن على أي خلفية، وكل ما في الأمر أن القرار نابع من منطلق أن المنتخب ملك لجميع الجزائريين وأن تدوير أمكنة خوص الخضر لمقابلاتهم يبقى من أولويات المكتب الجديد الذي يرى أن الخضر ملك جميع الجزائريين وليس جهة على حساب باقي جهات الوطن ».