علم « الشروق « ، الجمعة، إنّ الصربي « ميلوفان راييفاتش » مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم سيعتمد خطة 4 – 3 – 2 – 1 على منوال ما كان يفعله مع نجوم غانا.
قبل 48 ساعة عن أول ظهور رسمي له مع محاربي الصحراء ضدّ تماسيح « الليسوتو » (الأحد 20.30 سا بتشاكر)، أفيد إنّ « راييفاتش » (62 عاما) لن يواصل بخطة (4 – 4 – 2) التي كان يفضّلها سلفه الفرنسي « كريستيان غوركوف »، حيث ينوي التقني الصربي تعويد زملاء « رياض محرز » على خطته المفضّلة (4 – 3 – 2 – 1) والتي تقوم في أساسياتها على مشاركة الجميع في الدفاع والهجوم، مع منح الأولوية لتحصين الخط الخلفي دون التفريط في الهجوم.
« راييفاتش » المتشبّع بثقافة الفوز، لا يريد الاستعجال ويرغب في إخضاع لاعبيه بمرونة لعدة جمل وتنويعات تكتيكية على أهبة القادم (مواجهتا الكاميرون ونيجيريا + نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017)، ويراهن مدرب قطر الأسبق على إظهار لمسته في غضون الستة أشهر المقبل، مستغلا في ذلك ثراء التشكيلة وتميّز عناصر مثل « كادامورو »، « بن ناصر »، « هني » و »بن زية » الذين يملكون القدرة على اللعب في عدة مناصب.
وفي شأن متعلق بحوار الخضر مع التماسيح » يرتقب أن يشرك « راييفاتش » الثنائي « كادامورو » و »ماندي » في محور الدفاع، فضلا عن « تايدر » و »مجاني » في الاسترجاع، أين يعوّل الصربي على فاعلية خط الارتكاز، وضبط توازنات التشكيلة خصوصا عند تضييع الكرة ، بعدما دوّن الرجل عدة هفوات لدى تشريحه طريقة لعب المنتخب زمن « غوركوف ».
في غضون ذلك، خرج « راييفاتش » بعد ودية « بوفاريك » معجبا بالشاب « بن ناصر » الذي جرى توظيفه في الاسترجاع ثمّ على الرواق الأيسر للهجوم، وقدّم لاعب « الأرسنال » وجها طيّبا برؤيته الجيدة للميدان، سرعته وأريحيته التقنية وقوته في الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم.
وحُظي « سفيان هني » و »ياسين بن زية » بتنويه « راييفاتش »، تماما مثل « بن طالب » الذي عاد بقوة، وحرص « راييفاتش » على تنبيه « لياسين بن طيبة كادامورو » (لعب في المحور) إلى حتمية اللعب ببساطة وسرعة نحو الأمام، مثلما طلب من « رياض بودبوز » (لعب كمحرك) عدم الاحتفاظ طويلا بالكرة، والاكتفاء بلمسة واحدة.
وانتهى « راييفاتش » مخاطبا الطاقم واللاعبين: « تغييراتي سترونها بعد خمسة أشهر من الآن ».