يتحمل الناخب الوطني لوكاس ألكاراز جزءا كبيرا من مسؤولية إقصاء المنتخب الوطني من كأس العالم 2018، كما يتحمل أيضا مسؤولية إقصاء المنتخب المحلي من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في كينيا سنة 2018، رغم أن البعض وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ورئيس الفاف خير الدين زطشي حملا المسؤولية لرئيس الفاف المنتهية عهدته محمد روراوة، وأدرجوها ضمن تركته « المسمومة »، وارتكب ألكاراز الكثير من الأخطاء الفنية والخيارات التكتيكية، التي قضت على أحلام « الخضر » وأكدت شكوك الجزائريين في مستوى المدرب الإسباني وقدرته على « تغيير » مصير « الخضر ».
وكان أول خطأ ارتكبه ألكاراز يتعلق بإشراكه للمدافع إلياس حساني من البداية وهو الذي لم يسبق له اللعب مع « الخضر » ولا حتى زيارة بلد إفريقي واللعب في ظروف القارة السمراء، ما تسبب في تلقي المنتخب الوطني هدفين في الشوط الأول بطريقة بدائية وساذجة كان فيها لحساني الدور « الكبير »، قبل أن يتفطن ألكاراز لخطئه مع بداية الشوط الثاني عندما أخرج حساني وأشرك عطال، في محاولة لاستدراك هفوته في الوقت بدل الضائع، ما يبرز جهله لقدرات لاعبي المنتخب الوطني وهو حديث العهد معه ومع تجربة تدريب المنتخبات الوطنية.
<
p style= »text-align: right; »>ولم يتوقف المدرب الإسباني عند هذا الحد من الأخطاء، بل كرر سقطته عندما أخرج سوداني بعد 11 دقيقة من بداية الشوط الثاني، وهو الذي كان أكثر اللاعبين حرارة على أرض الملعب، وفضل عليه اللاعب غزال، الذي كان آخر لاعبي « الخضر » التحاقا بالتدريبات بسبب سيناريو بحثه عن فريق جديد خلال الميركاتو الصيفي، قبل أن ينضم إلى موناكو في آخر لحظة ولعب معه 15 دقيقة فقط، في حين أن سوداني لعب أكثر من سبع مباريات مع دينامو زغرب وسجل سبعة أهداف كاملة، وظهرت آثار هذا الخطأ جليا بالنظر للمردود الباهت لغزال، ما يطرح أكثر من سؤال حول خيارات ألكاراز وطريقة تفكيره ومن ينصحه ويمده بالقرارات داخل الطاقم الفني الذي يفتقد لمدرب مساعد محلي « كبير » كما كان يروج له زطشي غداة انتخابه، والذي قد يكون عاملا آخر أثر على « محدودية » نظرة الطاقم الفني الجديد للمنتخب الوطني.