بدا الناخب الوطني لوكاس ألكاراز غاضبا من تحركات رئيس الفاف وأعضاء المكتب الفدرالي لتنحيته في الاجتماع المقرر عشية الأحد، حيث قال في حديث مع مصادر « الشروق » إنه مستاء لما يحدث من حوله حاليا ورغبة رئيس « الفاف » في إقالته في وقت هو يسير إلى تحقيق الهدف الذي اتفق عليه مع « الفاف » غداة توقيع العقد وهو التأهل مع المنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بعدما تمكن من تجاوز عقبة منتخب الطوغو.
وأشار ألكاراز إلى أنه لم يتفق تماما مع زطشي على الفوز ببقية المباريات التي يلعبها المنتخب في تصفيات كأس العالم بما أنه كان هناك إجماع بينهما في جلسة المفاوضات أن المنتخب فقد كامل حظوظه تقريبا في التأهل التي تلاشت نهائيا بعد الهزيمة في زامبيا.
إلى ذلك ذهب ألكاراز بعيدا في حديثه حين قال إنه في جلسة المفاوضات مع رئيس الفاف لم يكن هناك أي حديث عن المنتخب المحلي وإنما طلب منه زطشي قيادة هذا المنتخب قبل أيام من مباراة ليبيا ولا يجب محاسبته على ذلك بما أنه يلتزم بما هو موجود في العقد والناخب الوطني كان قادرا على تعيين مدرب للمنتخب المحلي.
هذا وكشف مصدرنا أن لوكاس ألكاراز شرع في التحرك مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام زامبيا وطلب من مناجيره وضع نسخة من العقد لدى « الفيفا » بقيمة الأموال التي تحصل عليها إلى حد الآن التي مازال يدين بها، حيث سيطالب بمبلغ 20 مليارا و200 مليون سنتيم مقابل تنحيته من منصبه، وبدا أن التقني الإسباني يمنح أهمية كبيرة للجانب المالي بعدما قال إنه لن يغادر المنتخب الوطني إلا بعد نهاية الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا 2021، بل وفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أنه اتفق مع زطشي على البقاء حتى سنة 2021 في حال تحقيق نتائج طيبة في كأس أمم إفريقيا المقبل في وقت إن الجميع يدركون أن ألكاراز مدرب متواضع ولا يمكنه الذهاب بعيدا مع « الخضر » لكن زطشي منحه عقدا بامتيازات كبيرة.
عقد الفاف مع ألكاراز يحمي حقوق المدرب الإسباني فقط
يبدو أن زطشي ارتكب خطأ فادحا في العقد الذي أبرمه مع الناخب الإسباني عندما منحه عقد امتياز إن صح التعبير من جانب واحد يحمي حقوق المدرب الإسباني فقط وكأن الفاف تعاقدت مع أحسن مدرب في العالم حتى تمنحه كل هذه الامتيازات بما أنها وقعت معه عقدا إلى غاية سنة 2019 وهناك إمكانية التمديد إلى غاية سنة 2021، لكن من دون وضع بنود في العقد تحمي المنتخب الوطني وخزينة الفاف بإقالة التقني الإسباني من دون تعويضات في حال فشلة في تحقيق أي فوز على سبيل المثال في المباريات المتبقية من تصفيات كأس العالم، ولا يمكن أن نستبق الأحداث لكن المعطيات توحي بأن المنتخب قد ينهي التصفيات من دون تحقيق فوز على الكاميرون ونيجيريا وهو ما أغفلته الفاف التي إن أقدمت على تنحية ألكاراز غدا فإن هذا المدرب سيتحصل على مبلغ 20 مليارا و200 مليون سنتيم مقابل الفوز بمباراة واحدة أمام منتخب ضعيف في حجم الطوغو.