أشعلت تصرّفات بعض لاعبي المنتخب الوطني آمال المُشارك في أولمبياد مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية سخط الجمهور الكروي الجزائري.
ولعلّ أبرز ما جلب استفزاز عشّاق الكرة الجزائرية، هو الإعتناء المُبالغ فيه لبعض اللاعبين بشكلهم، على غرار تسريحات الشعر الغريبة والتقاط الصور الذاتية (سيلفي) مواكبة لموضة غربية رائجة.
وكان المدافع والقائد عبد الغني دمو في طليعة تلاميذ الناخب الوطني بيير أندري شورمان الذين اكتووا بسياط الجمهور الكروي الجزائري الناقم، بسبب طريقة حلاقة الشعر وإطلاق اللحية والتقاط صور « سيلفي » تقليدا لنجوم عالميين، في حين قدّم عروضا باهتة وأداءً شاحبا، لعبا دورا كبيرا في إقصاء آمال « الخضر ».
وكان أنصار النخبة الوطنية يظنّون أن عهد التفنّن في الأناقة واستعراض الأزياء انتهى مع جيل مونديال جنوب إفريقيا 2010، وإذا به يُبعث من جديد في ريو.
ويبدو أن التقني السويسري شورمان ضعيف الشخصية ولا يستطيع فرض منطقه على لاعبيه، ذلك أن حضور فعاليات رسمية من فصيل الألعاب الأولمبية يتطلّب انضباطا كبيرا وردعا لكل حالات التسيّب، خاصة وأن مُنافسي آمال « الخضر » لم يُظهروا مستوى فنيا عاليا. ما يعني أن زملاء الحارس تعيس الحظ فريد شعال أهدروا فرصة كبيرة في بلوغ ربع النهائي بكل سهولة.
وبعد أن كان الجمهور الكروي الجزائري يُسارع إلى « جلد » اللاعبين المغتربين كونهم يميلون كثيرا إلى هذا النوع من التصرّفات الطائشة، هاهو اللاعب المحلي يقتفي الأثر و »يصفع » كل الأطراف التي دافعت عنه في السرّاء والضرّاء.
