نفى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيي، أمس، وجود أي خلاف مع عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، ووصف الأفالان بالحليف الاستراتيجي. وقال أحمد أويحيى، في تجمع لإطارات ومناضلي الأرندي، بقصر الثقافة بسكيكدة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ19 لإنشاء الحزب، ”أوجه اليوم تحية أخوية إلى سعداني، وإن الذين كانوا ينتظرون ما سأقوله في سكيكدة، فهي هذه الكلمة”، مجددا دعم الحزب المطلق واللامتناهي لرئيس الجمهورية، وأوضح أن ”رئيس الجمهورية كان ينوي فعلا الانسحاب من الحياة السياسية بعد خطابه في سطيف، ولكن الأوضاع التي استجدت في ما بعد، دفعته لمواصلة العمل”.
وأبرز الأمين العام للأرندي أنه لا تراجع عن المكاسب الاجتماعية، وسياسة الدعم للفئات المحرومة مهما وصل سعر البترول، واصفا تدني أسعار النفط بأنها نعمة وليست نقمة، لأنها حفزت الجزائر من أجل التوجه نحو العمل المنتج في كل القطاعات الاقتصادية، على اعتبار أن الجزائر تمتلك ثروات قل نظيرها في العالم، ”والمثال على ذلك ما تمتلكه ولاية سكيكدة من شواطئ لا نظير لها في العالم، ومادة الرخام التي وضعت أجزاء منها في البيت الأبيض”، وتابع بأن الجزائر قادرة على تعزيز اقتصادها بالاعتماد على تحرير المبادرات وتشجيع الاستثمار الخاص المنتج، مشيرا إلى أن الخوصصة لا تعني بيع المؤسسات الوطنية الاستراتيجية.
وبخصوص التعديلات التي أدخلت على الدستور، أوضح أويحيى أنها ”شكلت ضمانات أخرجتنا من الديماغوجية، وأكدت دوام الحقوق الاجتماعية ودستوريتها، وفتحت مجال الحريات الفردية والجماعية، كما أصبحت إلزامية الحماية الاجتماعية قضية دستورية”.
