لم نقطع الأنترنيت بل قلصنا نسبة التدفق خلال النصف الأول من وقت الامتحان
الحكومة تتمتع بكل الصلاحية في حالات إستعجالية لخدمة المصلحة العامة
تعمدنا عدم حجب vpn لتفادي إلحاق ضررا كبيرا بالبريد الإلكتروني
مستقبل مترشحي الباك أهم من الفايسبوك وتويتر
توعّدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون باتخاذ إجراءات صارمة ضد من وصفتهمبـ«الغشاشين» الذين يلجؤون إلى استعمال الشبكات الخاصة الافتراضية VPN، إضافة إلى الأطراف التي تقف وراءهذا التلاعب.
أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع البريد في خرجة غريبة أن الهدف الرئيسي من حجب مواقع التواصل الاجتماعييكمن في وضع المترشحين لشهادة البكالوريا في منأى عن محاولات التشويش. وأضافت فرعون أمس في حديثخصت به وكالة الأنباء قائلة «قمنا بالتعاون مع سلطة ضبط البريد والاتصالات وكافة متعاملي الاتصالات بحجبأهم مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترات معينة، بهدف وضع مترشحي البكالوريا في منأى عن محاولاتالتشويش عبر نشر مواضيع زائفة وإشاعات مغرضة مرتبطة بهذه الامتحانات». وحسب الوزيرة، فإن هذهالإجراءات سمحت بإفشال محاولات إجرامية كانت تهدف إلى التلاعب بمصير آلاف المترشحين لشهادة لبكالوريا.
مستقبل مترشحي «الباك» أهم من «الفايسبوك» و«تويتر»..!
وبخصوص الضرر الذي سببه هذا الإجراء لمستعملي شبكة الأنترنيت، أوضحت الوزيرة أن «مستقبل المترشحينلشهادة البكالوريا يلزمنا التضحية والتنازل عن بعض من رفاهيتنا الشخصية خدمة للمجتمع كافة». وأكدتالوزيرة أن الأمر لم يكن يتعلق بقطع الأنترنيت بل بمجرد تقليص في نسبة التدفق خلال النصف الأول من توقيتأول امتحان، وذلك بغرض إحباط أي محاولات لمجموعات صغيرة تنشط من أجل التشويش على سير الامتحانات.وأضافت أن الحجب ليلا لم يشمل سوى شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الحكومة تتمتع بكل الصلاحيةلاتخاذ إجراءات تحفظية في حالات استعجالية ما دام ذلك يخدم المصلحة العامة.
«الجزائر ليست السبّاقة لحجب الأنترنيت.. والحكومة تملك كل الصلاحيات في الحالات الاستعجالية»
وفي ردها على التصريحات بخصوص أن الجزائر سجلت سابقة بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت الوزيرةإلى أن الجزائر لا تمثل بذلك استثناء، إذ سبق لدول أخرى حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي لأسبابمتنوعة ولا سيما تلك المتعلقة بالبكالوريا.
«شبكات التواصل الاجتماعي ذات أغراض تجارية من دون مقابل وتسبب الاكتظاظ»
وأوضحت أنه لا بد من الإضافة بأن شبكات التواصل الاجتماعي «ليست سوى جزءا مما نسميه تطبيقات OTTالتي تستخدم الشبكات التي ينشرها متعاملو الاتصالات لأغراض تجارية من دون مقابل، مما يؤدي إلى اكتظاظالشريط العريض». وأشارت إلى أن إشكالية هذه التطبيقات شكلت موضوع جدل بين متعاملي الاتصالاتوالمجتمعات المدنية ومتعاملي OTT عبر كامل الدول الأوروبية والأمريكية وبعض الدول الآسيوية، مضيفة أنالأمر يتعلق بالتشكيك في مبدأ حيادية الأنترنيت. وأكدت الوزيرة أن عدة دول سمحت لمتعاملي اتصالاتها بحجبمؤقتا أو نهائيا OTT والتفاوض معها بشأن شروط التعريفة للإبقاء على الخدمة.
وردا عن الخبراء الذين أكدوا بأن حجب مواقع التواصل الاجتماعي خلال امتحان البكالوريا لم يكن مجديا، كونمستعملي الانترنت تمكنوا من استعمال الشبكات الخاصة الافتراضية VPN، أوضحت الوزيرة أن حجب الشبكاتالافتراضية الخاصة VPN من شأنه أن يلحق أضرارا جسيمة بالتبادلات غير المحظورة على الشبكة ولا سيما البريدالإلكتروني. وحسب الوزيرة، فإن حجب الشبكات الافتراضية التي تعتبر شبكات خاصة أي مشفرة يتم مقابلتصفية وفرز كل التبادلات المشفرة، مما سيلحق أضرارا جسيمة بالتبادلات غير المحظورة على الشبكة ولا سيماالبريد الإلكتروني ولهذا «فضلنا تفادي هذا النمط من الحجب».
النهار