قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله، الأحد، إن لزهر سنيقرة صاحب فتوى تحريم حملة مقاطعة شراء السيارات “تاجر” وليس إمام.
وفي ندوة صحفية عقدها بمقر المجلس عشية انعقاد المؤتمر الدولي الذي تحتضنه الجزائر حول “تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية”، اتهم غلام الله الإمام السابق لزهر سنيقرة بالاعتداء على منبر المسجد، مبديا أسفه من بقاء هذا الأخير خطيبا على الناس في المساجد.
وكان لزهر سنيقرة أحد رموز التيار السلفي في الجزائر، قد أفتى بعدم جواز حملات مقاطعة شراء السيارات التي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأدت إلى انخفاض نسبي في الأسعار، مؤكدا أن هذه الحملات لا تستند على أي منطلق شرعي، داعيا للاكتفاء بالدعاء لخفض الأسعار.
وشدد على أن “ارتفاع أسعار السيارات يعود إلى تزايد الذنوب والمعاصي والبعد عن الله، وهذا من العقوبات الدنيوية التي يبتلي بها الله عباده”، قبل أن يضيف أن المواطنين غير ملزمين بشراء أنواع من السيارات، وغير ملزمين بشراء أنواع من البضائع، والتي تخضع للعرض والطلب.
وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد شدّد في تصريح سابق، على أن فتوى الشيخ لزهر سنيقرة، المشرف على موقع التربية والتصفية والإمام السابق، لا ترقى إلى مستوى الفتوى التي تتطلب كفاءة وهو ما لا يتوفر لسنيقرة – حسب الوزير- باعتبار أنه مشطوب من الإمامة في المساجد بسبب عدم توافق خطابه مع المرجعية الدينية الوطنية.
