طلب عدد من أفراد عائلة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، من الأخير الاستقالة من منصبه وبالخصوص أبناؤه الذين ألحوا عليه بذلك قبيل إجراء الانتخابات المقررة شهر مارس المقبل، ومن ثم الاهتمام بوضعه الصحي الذي تدهور كثيرا في السنوات الأخيرة، فضلا عن الوعكة الصحية التي تعرض لها الخميس الفارط سويعات قبيل مواجهة منتخب تونس في الجولة الثانية من « الكان »، التي حتمت تنقله إلى العاصمة الفرنسية باريس لإجراء الفحوصات والتحاليل.
وكانت كأس أمم إفريقيا التي تجري وقائعها بالغابون قد أثرت بشكل سلبي على وضعية رئيس « الفاف » الصحية، بسبب المشاكل التي باتت تعصف ببيت « الخضر »، من تعاقب المدربين على العارضة الفنية، فضلا عن العلاقات بين اللاعبين، ولعل وضعية المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم و »رهنه » حظوظه في بلوغ مونديال روسيا 2018 كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وأثرت بشكل مباشر على المسؤول الأول في الاتحاد الجزائري للكرة.
وكشف مصدر لـ « الشروق »، عن رغبة أبناء رئيس الاتحاد الجزائري للكرة في رؤية والدهم بعيدا عن محيط كرة القدم، خصوصا بعد بلوغه سن الـ 70، حيث ألحوا عليه مؤخرا بضرورة الانسحاب من منصبه، والاهتمام بوضعه الصحي، مؤكدين له أنه « لن يتمكن مستقبلا من تحقيق أكثر مما حققه في السابق رفقة التشكيلة الوطنية، بتأهيلها لمرتين لنهائيات كأس العالم في 2010 و2014 في جنوب إفريقيا والبرازيل على التوالي، وغيرها من الأمور الأخرى التي تبقى شاهدة على إنجازاته ».
ويتعرض روراوة لحملة كبيرة من قبل العديد من الأطراف التي باتت تطالبه بالرحيل، بعد فشل المنتخب الوطني في تخطي الدور الأول من المنافسة القارية الحالية، خاصة أن الجماهير الجزائرية كانت تأمل في إضافة التاج الإفريقي الثاني إلى خزائن المنتخب الوطني.
في ذات الاتجاه، كانت عديد الشخصيات الرياضية وحتى بعض مقربيه قد طلبت من رئيس الاتحاد ترك منصبه بعد الإنجاز الكبير الذي كان حققه في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، والمشاركة المشرفة آنذاك، خاصة أن الخروج من المسابقة جاء عقب الإقصاء من الدور ثمن النهائي للمونديال على يد بطل تلك الدورة منتخب ألمانيا.