عاشت، ليلة الثلاثاء، مدينة عين البيضاء، بأم البواقي، ليلة بيضاء جراء اشتباكات بين متظاهرين ورجال الأمن شارك فيها عشرات الشباب واستعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء على غرار الحجارة، العصي، القنابل المسيلة للدموع وغيرها، حيث دامت أعمال العنف إلى غاية ساعة متأخرة من الليل بمحيط مقر أمن الدائرة، ليتم إثرها إصابة الضحية المسمى ح أمين، 19 سنة على مستوى الرقبة أين لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى، فيما تم أيضا تسجيل إصابة أزيد من 15 جريحا بين المتظاهرين ورجال الشرطة، كما لحقت أضرار بوكالة لمتعامل اتصالات ومركز تجاري. وقد قامت مصالح الأمن بتوقيف ستة أشخاص يشتبه بمشاركتهم في المواجهات.
بداية الأحداث تعود لصبيحة أمس الأوّل على إثر وفاة الشاب المسمى ج.وحيد، في العقد الثاني من العمر، بمستشفى الدكتور زرداني صالح، حيث انتشرت في حينها أقوال تفيد بأنّ الضحية توفيَ بعد تأثره بالضرب من قبل رجال الشرطة، علما أنّ المعني كان يعاني من وعكة صحية نتيجة إصابته بجروح خطيرة على خلفية مشاركته في شجار قبل نحو أسبوعين، لتأمر بعدها الجهات القضائية بإقليم دائرة الاختصاص بعرض الجثة على الطبيب الشرعي لتحديد السبب الرئيسي للوفاة وفتح تحقيق معمق في القضية، مصادر الشروق كشفت بأنّ وكيل الجمهورية على مستوى محكمة عين البيضاء الابتدائية قد أمر بفتح تحقيق في ظروف وفاة الضحيتين « ج.وحيد »، وكذا « ح.أمين ».
كما أضافت مصادرنا أن عقلاء المدينة تدخلوا وقاموا بالتقرب من عائلات الضحيتين في خطوة منهم لوضع حد لأعمال العنف ومساعدة العدالة للقيام بعملها وهي المبادرة التي لقيت تقبلا وتجاوبا من قبل العائلتين بصفة خاصة ولقيت أيضا تجاوبا من قبل سكان المدينة الذين دعوا إلى ضرورة نبذ الفتنة مقابل الحفاظ على حقوق الضحايا في المتابعات القضائية وهو ما سيتوقف على نتائج التحقيق التي ستظهر خلال اليومين القادمين، فيما سيتم اليوم الخميس، تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة.