دعا النجم الجزائري والعالمي الشهير « رابح ماجر »، الاثنين، « محمد روراوة » رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى « الرحيل »، واعتبر بطل أوروبا والعالم (1987) أنّ تنحي (الحاج) سيكون بمثابة « خدمة كبرى للكرة الجزائرية ».
في حوار نشرته الزميلة (كومبيتسيون)، ردّ « ماجر » (57 عاما) بقوة على تصريحات أطلقها « روراوة » (69 عاما) قبل ساعات، وأوعز صاحب الكعب الذهبي: « هو يقول إنّ صمتي سيكون أمرا جميلا، وأنا من جانبي أطالبه بالاستقالة، وسيكون ابتعاده أجمل شيء ».
وفي فصل جديد من مسلسل « كسر العظام » بين المدرب السابق لمحاربي الصحراء و(الحاج)، تابع « مصطفى »: « هذا الشخص يزعم أني حصدت نقطة يتيمة في كأس إفريقيا للأمم (دورة 2002)، أتساءل كم من لقب إفريقي حصده على مدار 15 عاما من حكمه؟ كما ادعى أيضا أني درّبت 3 لقاءات فقط في أحد النوادي، هو تناسى أنّه لدى إشرافي على « الوكرة » القطري الذي لم ينل شيئا قبل تدريبي له، كنت وراء تتويجه ببطولة قطر إضافة إلى كأسين محليتين ».
وحرص بطل إفريقيا 1990 والحائز على الكأس الأفرو آسيوية 1991، على استهجان توصيف « محللي الأستوديوهات »، معقّبا: « تحوّلنا إلى محللين بماض مجيد، نمارس مهمتنا باحترام وموضوعية في قنوات محترمة كثيرا ما تكون محلّ انتقاد الجماهير، للأسف احترافيتنا وملاحظاتنا البنّاءة تزعج رغم أننا نتطرق إلى مسائل حسّاسة، لذا أحيي كل المحللين النزهاء مع تعدد القنوات التي ينشطون فيها، في النهاية نحن في الطريق الصحيح على درب كشف القبح في كرتنا ».
إنقاذ كرتنا مرهون بتغيير راديكالي
عن عدم استقرار العارضة الفنية لمنتخب الجزائر لكرة القدم، قارب « ماجر » القضية من زاوية « إعادة النظام إلى الاتحاد الجزائري »، وأردف: « هؤلاء الناس يتسلون بالتغيير، وأعتقد أنّه حان الوقت لتغيير العلبة بالكامل، لا بدّ من تغيير راديكالي إذا أردنا إنقاذ كرتنا، ينبغي الإقدام على إصلاح جذري ».
واستطرد مدرب منتخب الجزائر بين 1994- 1995 والفاتح جويلية 2001 – الرابع عشر ماي 2002: « لست ضدّ اللاعبين الناشطين في الخارج، لكن ينبغي الالتفات إلى مواهب الداخل، مؤسف لأنّ البعض لا يحبون ما هو محلي، وإذا واصلنا في هذا المسار لنقل وداعا للكرة الجزائرية، سيما عندما نرى ما يحدث لأندية تُركت وحيدة لمصائرها ».
وسبق لـ « ماجر » أن هاجم « روراوة » في خريف 2014، وأبرز حينذاك في خرجة استعراضية أنّه لا يعرف شخصا يسمى « محمد روراوة » (..)،. ونفى بتصميم « معرفته بشخص في هذا الوجود اسمه محمد روراوة »، وظلّ « ماجر » يردّد بقوة : »لا أعرف هذا الشخص ! ».
وبدا واضحا إنّ العلاقة لا تزال متوترة بين الرجلين منذ ماي 2002، تاريخ إقالة « روراوة » لـ »ماجر » من قيادة الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، ولم يكن « روراوة » رحيما قبل أيام، حينما وجّه رسالة مشفّرة بدا واضحا إنّ المقصود بها هو « غريمه » ماجر، حيث لم يتحرّج « الحاج » عن « إهداء بلوغ محاربي الصحراء الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا » إلى من سماهم « مدربي الأستوديوهات ».
وكان « ماجر » مدربا حين خرج الخضر من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2002، قبل أن ينهزم المنتخب الجزائري وديا أمام أولمبيك مارسيليا الفرنسي (2 – 3) مساء 28 فيفري 2002، لينجح ليلة 14 ماي 2002، في إجبار منتخب بلجيكا على التعادل الأبيض في بروكسل، على وقع أداء راق، لكن تصريحات (مثيرة) أطلقها « ماجر » ساعات من بعد، دفعت « روراوة » لتنحيته.