تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، ضمن عملياتها العسكرية ضد معاقل فلول الإرهاب، من القضاء على إرهابيين، إثر كمين ناجح بالقرب من منطقة واد الخراز ببلدية تاشتة زڤاغة بولاية عين الدفلى.
العملية مكنت من استرجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية وقنبلتين تقليديتي الصنع وكمية من الذخيرة حسببيان لوزارة الدفاع الوطنه.
وتظهر صور ، جثث الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما في العملية، التي نفذتها قوات مشتركة من الجيش والدرك الوطني.
وحسب مصادر خاصة، فإن قوات الجيش كانت تلاحق مجموعة تضم 7 إرهابيين تم القضاء على 2 منهم وفرار 5 آخرين جار ملاحقتهم، حيث تسللوا إلى اقليم ولاية تيبازة، وتم ابلاغ كافة المرافق والمراكز الأمنية بإخبارية تخص هؤلاء الفارين ويرجح أنهم تابعون للتنظيم الإرهابي المسمى « القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي » التي تنشط بإقليم تيبازة.
وبالموازاة مع هذه العمليات العسكرية بوسط البلاد، اطلقت قوات الجيش عملية اخرى بالحدود الشرقية مباشرة بعد الحادثة الارهابية التي وقعت بتونس تحسبا لإمكانية فرار مشاركين في الاعتداء الإرهابي وتسللهم إلى الجزائر، أو قيام مجموعات إرهابية بعمليات التسلل للقيام بعمليات مماثلة في التراب الوطني، خاصة ان العملية الإرهابية في تونس من شأنها ان تكون حافزا معنويا للخلايا النائمة للتنظيم الارهابي سواء في تونس او الجزائر، التي تلقى فيها داعش ضربات موجعة وقوية من طرف قوات الجيش، وامكانية قيامه بالانتقام لمقتل قياداته ومجلسه العسكري.
العمليات العسكرية بالحدود الشرقية التي تمت بالتنسيق مع الجانب التونسي انطلقت منذ الجمعة وتم خلالها حتى الآن حسب مصادر موثوقة اكتشاف 42 موقعا لتسلل الإرهابيين والمهربين بين البلدين تم التكفل بها تبدأ من ولاية الواد،ي واغلبها بولايات تبسة وسوق اهراس والطارف، وهي مواقع لم تكن محروسة ولا مراقبة في غالبها، وبعضها صعب الوصول والاكتشاف، ويتم خلال العمليات العسكرية بالحدود الشرقية استعمال سلاح الجو الجزائري للمساعدة على عمليات المسح العام والتمشيط للمناطق الحدودية.
كما شددت مصالح الأمن العاملة بالمعابر الحدودية البرية مع تونس، اجراءات المراقبة على العابرين من وإلى تونس من خلال التدقيق في الهويات والفحص، ومعرفة الجهة المقصودة، بعد أن تبين أن التنظيم الإرهابي « داعش » يستعمل بشكل متقن الذئاب المنفردة التي لم تكن مسجلة « خطر » ولا معروفة بانتهاجها الفكر المتشدد.