أكدت الجمعية العلمية الفلكية «البوزجاني»، أن أول أيام عيد الفطر ستكون يوم الأربعاء المقبل، وذلك كون لجان الأهِلة في الجزائر وباقي الدول الإسلامية ستكون أمام حالة سهلة وبسيطة لا تقبل أي تأويل، إذ تنسجم فيها الحسابات الفلكية الدقيقة مع استحالة الرؤية العينية المجردة أو بالتلسكوب للهلال، الذي يكون قد اختفى دقائق وراء الأفق قبل غروب الشمس.وستشهد الأرض، يوم الإثنين المقبل، ظاهرتين فلكيتين، أولاهما مرورها في مدارها السنوي بنقطة «الأوج»، وهي أبعد نقطة لها عن الشمس على بعد 152.5 مليون كلم، والثانية فتهم «الصائمين» عبر العالم، حيث سيقع اقتران بين الشمس والقمر، ظهيرة نفس اليوم المخصص لتحري هلال شوال لهذا العام، على الساعة الحادية عشرة ودقيقة واحدة بتوقيت «غرينيتش».وستغرب الشمس في مدينتي المدية والجزائر العاصمة حوالي الساعة الثامنة و12 دقيقة (20:12) بالتوقيت المحلي، بينما يكون القمر قد غرب قبلها بـ5 دقائق تقريبا، أي على الساعة الثامنة و7 دقائق (20:07) وعمره 8 ساعات و11 دقيقة، حيث تبلغ استطالته 6 درجات جنوبا، وهي مدة مكوث سلبية.أما في مكة المكرمة، فإن القمر سيغرب يومها على الساعة السابعة و6 دقائق (19:06) بالتوقيت المحلي للمملكة السعودية، أي قبل غروب الشمس بحوالي 3 دقائق، مما يجعل رؤيته مستحيلة تماما في كافة المملكة ودول الجزيرة العربية وحتى في باقي الدول العربية والإسلامية وقارة آسيا وشمال إفريقيا وأوروبا وأمريكا.وفي اليوم الموالي الثلاثاء 30 رمضان الموافق لـ5 جويلية 2016، فإن الرؤية عندنا ستكون ممكنة جدا بالعين المجردة في حالة الصحو، كما في أغلب دول جنوب آسيا وإفريقيا وأمريكا، وخاصة نصف الكرة الجنوبي، حيث يغرب القمر على الساعة الثامنة و57 دقيقة بالتوقيت المحلي، بعد 45 دقيقة من غروب الشمس في العاصمة وما جاورها، وعمره 32 ساعة و11 دقيقة، إذ يكون ارتفاعه حوالي 7 درجات فوق الأفق وباستطالة 15 درجة جنوبا عن نقطة غروب الشمس، مما يتيح الفرصة لهواة الفلك والفضوليين من رصد الهلال في الجزائر، مع مراعاة الفروق الزمنية لباقي المناطق.
النهار