شهد سوق العملة الصعبة الواقع قرب المسرح الجهوي ارتفاعا قياسيا لليورو أمام الدينار حيث قفز إلى 20400 دينار جزائري مقابل الـ100 يورو في سابقة هي الأولى من نوعها منذ نشأة سوق التداول بالعملة الصعبة في السوق السوداء في استمرار لحالة انهيار العملة الوطنية. وأكد عدد من التجار أن الارتفاع يبدو غير منطقي من الناحية التجارية والاقتصادية ولا يخضع للتداول العادي المبني على الطلب والعرض بعد انتهاء موسم العطل والحج العاملين الأساسيين اللذين يتحكمان في سعر الشراء والبيع حيث بلغ سعر الشراء 22.000 دينار جزائري.
وحسب تحريات قصيرة أظهرت النتائج أن السبب الرئيس هو قانون القرض الجديد الذي ترك مخاوف لدى عامة الناس من التضخم ما دفعهم إلى شراء اليورو أو الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم المالية، في حين أشار آخرون إلى أن عزم الحكومة الجزائرية على ترسيم ضريبة على الثروة دفع الكثيرين لسحب أموالهم من البنوك و تعويض ذلك بالادخار التقليدي في البيوت، ولا أدل من ذلك هي ظاهرة ندرة الخزائن المصفحة بسبب تهافت عدد كبير من التجار وأرباب الأموال على اقتنائها لتخزين أموالهم، ولوحظ أن ارتفاع الطلب على الخزائن المصفحة والمشفرة ارتفع بشكل مطرد ما خلف حالة ندرة ونفاد في السوق إزاء ارتفاع الطلبيات.