أعلنت الرئاسة الجزائرية الثلاثاء في بيان إقالة رئيس الوزراء عبد المجيد تبون من منصبه وتعيين أحمد أويحيى خلفا له. يذكر أن تبون تولى مهام رئاسة الوزراء نهاية مايو/ أيار الماضي. وذكر مصدر حكومي جزائري أن « رؤية رئيس الوزراء لم تكن متوافقة مع رؤية الرئيس »، مشيرا أيضا إلى مشاكل في « التواصل » بين الرجلين.
أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية الثلاثاء إقالة رئيس الوزراء عبد المجيد تبون من منصبه بعد ثلاثة أشهر من تعيينه.
وأفاد بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن « رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنهى مهام رئيس الوزراء عبد المجيد تبون وعين أحمد أويحيى » مكانه.
يذكر أن عبد المجيد تبون قد تولى منصب رئاسة الوزراء أواخر مايو/ أيار الماضي خلفا لعبد الملك سلال.
واحتل عبد المجيد تبون (71 سنة) المشهد الإعلامي منذ عدة سنوات لارتباطه بقطاع السكن، أهم قطاع بالنسبة للجزائريين الذي أداره لأكثر من سبع سنوات في حكومات مختلفة.
كما شغل تبون المتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة أيضا منصب وزير الاتصال لفترة وجيزة في سنة 2000.
وشكل تكليف تبون تأليف حكومة جديدة مفاجأة في ذلك الوقت، إذ لم تكن إزاحة رئيس الوزراء عبد المالك سلال « الرجل الوفي » لبوتفليقة متوقعة.
ويترك تبون (71 عاما) رئاسة الوزراء لأويحيى الذي كان برتبة وزير دولة ويعتبر إحدى الشخصيات القوية في النظام الجزائري.
ويتزعم أويحيى التجمع الوطني الديموقراطي، ثاني أكبر حزب في الجزائر وحليف جبهة التحرير الوطني.
« رؤية رئيس الوزراء لم تكن متوافقة مع رؤية الرئيس »
وقال مصدر حكومي طلب عدم كشف هويته إن « رؤية رئيس الوزراء لم تكن متوافقة مع رؤية الرئيس »، مشيرا أيضا إلى مشاكل في « التواصل » بين الرجلين.
وتحدثت وسائل الإعلام الخاصة الجزائرية في الأيام الأخيرة عن رسالة « شديدة » اللهجة وجهها بوتفليقة لرئيس وزرائه، منتقدا فيها خصوصا الإجراءات الأخيرة للحد من استيراد العديد من المنتجات.
ووفقا لأستاذ العلوم السياسية رشيد تلمساني، فإن تبون « حاول المساس بمصالح » بعض المنتمين إلى « الطبقة الأوليغارشية » المحيطة بالرئيس.