يدخل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة غمار الأولمبياد الخميس، بمواجهة منتخب الهندوراس ضمن الجولة الأولى عن المجموعة الرابعة، وهذا بالملعب الأولمبي لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية التي تحتضن ألعاب 2016، بداية من الساعة السابعة مساء بالتوقيت الجزائري، وهذا بعد 36 سنة من الغياب.
وتضم مجموعة « الخضر » إلى جانب الهندوراس، كلا من البرتغال والأرجنتين المرشحين بقوة لخطف تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، مع العلم أن صغار المحاربين سيواجهون في ثاني مواجهة لهم بريو أيضا أمام المنتخب الأرجنتيني يوم 7 أوت، وبعدها البرتغال يوم 10 أوت بملعب مدينة بيلو أوريزونتي.
ويشارك المنتخب الوطني الأولمبي في هذه الألعاب للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة عام 1980 والتي استضافها الاتحاد السوفييتي، وبلغ الأولمبيون وقتها الدور ربع النهائي، بعد أن تأهلوا كثاني المجموعة الثالثة خلف ألمانيا الشرقية، لكنهم خسروا بثلاثية نظيفة أمام منتخب يوغوسلافيا في الدور ربع النهائي، ليودعوا البطولة مسجلين أفضل إنجاز للكرة الجزائرية على المستوى الأولمبي.
ويسعى « الخضر » بقيادة المدرب السويسري بيار أندري شورمان، إلى خلط أوراق هذه المجموعة وتحقيق المفاجأة التي ينتظرها الجميع ولم لا تكرار سيناريو الأكابر قبل عامين من الآن، حين حقق التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل ووقف الند للند أمام المنتخب الألماني بطل الدورة، في الدور الثمن نهائي.
وحضر أشبال المدرب شورمان جيدا لهذه الدورة، من خلال إجراء العديد من التربصات بمركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية وكذا في كوريا الجنوبية وآخر بمركز التحضير بأعالي تيكجدة بالبويرة، والأخير كان بمدينة فالانسيا باسبانيا، كما خاض زملاء بغداد بونجاح في الفترة الأخيرة مباراتين وديتين أمام العراق بالبليدة، انهزموا في الأولى (2-3) وفازوا بالثانية (2-0)، قبل التعادلين المسجلين في تربص إسبانيا أمام الفريق الرديف لنادي فالنسيا (1-1) وغرناطة (0-0)، وكانت هذه المباريات بمثابة فرصة سانحة للمدرب شورمان لتجريب العديد من الخطط التكتيكية، فضلا عن ذلك فقد رفع الطاقم الفني بعد وصوله إلى البرازيل الخميس الماضي، من حجم العمل سواء بالثكنة العسكرية أو الملعب الملحق للنادي الشهير بوتافوغو، أحيانا بحصتين تدريبيتين في اليوم، وبحضور جل اللاعبين الـ18الذين تم اختيارهم لهذه الدورة، من دون تسجيل أي إصابات تذكر.
ومن المقرر أن يعتمد المدرب شورمان في هذه المواجهة على نفس التشكيلة التي خاض بها المباراة الودية الأخيرة أمام غرناطة الاسباني، والمتمثلة في صالحي وعبد اللاوي ومزيان وكنيش ودمو ودراوي وبلقبلة وحدوش وبنغيث وآيت عثمان وبونجاح.
ويراهن التقني السويسري كثيرا في هذه الدورة ومواجهة الهندوراس على وجه الخصوص، على خبرة وقوة مهاجم السد القطري بغداد بوجناح لهز شباك المنافسين، بالإضافة عن متوسط الميدان الهجومي لنادي خيخون الاسباني آيت عثمان والمحترف الآخر بلقبلة متوسط ميدان نادي تور الفرنسي، وهذا في ظل غياب المهاجم زين الدين فرحات المعاقب، فضلا عن قعقع وشيتة المصابين، والذين لم يتنقلا مع المنتخب إلى البرازيل.
وركز الطاقم الفني لـ »الخضر » في الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي، حيث يعمل شورمان رفقة مساعده عبد الحفيظ تاسفاوت قدر المستطاع على إبعاد اللاعبين عن الضغط، على غرار ما كان عليه الأمر في كأس إفريقيا الماضية بالسنغال، أين بلغ « صغار المحاربين » النهائي واحتلوا المركز الثاني الذي أهلهم للمشاركة في هذه الألعاب.
« الخضر » لم يتدربوا على أرضية الملعب الرئيسي
لم يتمكن المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم من التدرب على ارضية الملعب الاولمبي الذي يحتضن اليوم مباراته أمام الهندوراس، في افتتاحية المجموعة الرابعة للألعاب الأولمبية الصيفية 2016، شأنه شأن المنتخب الهندوري، بالمقابل وافقت لجنة التنظيم في أن يقوم رفقاء المهاجم بغداد بونجاح بجولة استطلاعية لأرضية الميدان.
روراوة يصل إلى البرازيل لدعم المحاربين
حل الأربعاء، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بمدينة ريو ديجانيرو البرازيلية، وهذا عشية المواجهة الأولى للمنتخب الوطني الاولمبي أمام نظيره الهندوري، حيث سيكون حاضرا اليوم بالملعب الأولمبي، لمتابعة المباراة من المنصة الشرفية وتشجيع « صغار المحاربين » معنويا، من أجل التألق في هذه الدورة وبلوغ الدور الثاني الذي يعتبر الهدف الرئيسي، ما يستلزم ضرورة الفوز في لقاء الهندوراس الذي يعد مفتاح العبور والتأهل.
مدرب المنتخب الوطني بيار أندري شورمان:
نحن جاهزون ولن ندخل المنافسة في ثوب الضحية
أوضح مدرب المنتخب الوطني بيار أندري شورمان، أن « الخضر » لن يدخلوا المنافسة في ثوب الضحية وسيعملون المستحيل من أجل رفع الراية الجزائرية عاليا.
وقال شورمان: « في البداية أؤكد أننا حضرنا في ظروف جيدة بفضل جهود الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي وفرت لنا كل وسائع العمل والظروف المريحة، قبل قدومنا إلى ريو، كما نوجه كل الشكر لمسؤولي اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية على مساعدتهم »، وأضاف: « يجب خوض الدورة لقاء بلقاء. على اللاعبين استغلال هذه اللحظات التاريخية في مشوارهم الرياضي.. سنلعب المنافسة في ثوب الفريق الطموح الراغب في تحقيق أحسن مشوار ممكن ». وبخصوص منافس « الخضر » اليوم في أول مواجهة يقول التقني السويسري: « لقد عملنا المستحيل من أجل تحسين استراتيجيتنا وخوض هذه المباراة في أحسن الظروف أمام منافس هندوري يضم خمسة لاعبين من المنتخب الوطني الأول.. صحيح أن المباريات الودية لم تكن في صالحه، لكنها ليست سوى مجرد مباريات تجريبية ».
مدرب المنتخب الهندوري جورجي لويس بينتو:
الجزائر تملك منتخبا قويا يجب احترامه
كشف الكولومبي جورجي لويس بينتو، مدرب منتخب هندوراس، عن امتلائه لأفكار واضحة لأولى مباريات فريقه أمام منتخب الجزائر. وقال بينتو، خلال ندوة صحفية، إنه يرى فريقه في فترة جيدة، بعد أن ظهر بشكل قوي وطيب خلال فترة التحضيرات التي سبقت الأولمبياد، وأوضح قائلا: « لدي فكرة واضحة للغاية عن الجزائر، إنه فريق قوي وهجومي ولديه عناصر جيدة في مراكز كثيرة وكذلك أسلوب لعب جيد »، مؤكدا أنه سيخوض اللقاء باحترام يستحقه الفريق العربي والأفريقي من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة. وأوضح مدرب هندوراس، أنه اهتم خلال الأيام الأخيرة بزرع روح الفريق، والتركيز على ما يريد تقديمه بشكل مناسب أمام منتخب الجزائر، الذي عكف على دراسته بشكل متفحص على مدار 3 أو 4 أشهر.
رئيس الوفد محفوظ قرباج:
اللاعبون تحذوهم رغبة في تحقيق شيء ما في البرازيل
بدا رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، رئيس وفد منتخب كرة القدم المشارك في الألعاب الأولمبية، متفائلا بقدرة « الخضر » على تحقيق نتائج طيبة في دورة الألعاب الأولمبية، نظرا للأجواء السائدة وسط المجموعة، حيث لم يتوان في القول: « أنا متواجد مع المجموعة منذ وصولنا إلى ريو، وأؤكد لكم أن الأجواء رائعة وأن اللاعبين يبذلون كل ما في وسعهم خلال الحصص التدريبية وكلهم رغبة في تحقيق شيء ما في البرازيل ».
مهاجم خيخون الاسباني آيت عثمان:
لا نعرف المنتخب الهندوري وسنكتشفه اليوم في الملعب
تحدث متوسط ميدان نادي خيخون الاسباني آيت عثمان، لموقع « الفيفا » عن أهدافه مع المنتخب الجزائري في دورة الألعاب الأولمبية حيث قال « عندما ألعب مع منتخب بلادي، أحب أن أستمتع بكل لحظة أعيشها فوق الميدان، ولهذا أنا سعيد بالتواجد مع الجزائر في دورة كبيرة مثل الألعاب الأوليمبية..سنسعى في البرازيل لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل »، وأضاف قائلا: « الأرجنتين منتخب قوي حتى في ظل غياب اللاعبين الكبار، فكلنا نعلم أنه بلد مولع بكرة القدم، وفي كل مرة، تسطع أسماء شابة في المنتخبات الصغرى للأرجنتين، من دون نسيان أن البرازيل قريبة جغرافيا وهذا يعني أنهم سيلعبون تقريبا أمام جمهورهم الغفير، ونفس الكلام ينطبق على المنتخب البرتغالي، لأن منتخباتهم الشابة لطالما تتألق في كل المواعيد القارية والعالمية، أما منتخب هندوراس، فلا أعرفه جيدا، ولهذا أفضل أن لا أعلق عليه وأن أكتشفه فوق الميدان ».
نتائج المواجهات الودية لن تؤثر علينا
وبخصوص بعض النتائج السلبية المسجلة في المواجهات الودية ومدى تأثيرها على المجموعة في لقاء اليوم، أوضح آيت عثمان قائلا: « لعبنا العديد من المواجهات الودية للتحضير لدورة ريو، وبغض النظر عن النتائج التي حققناها، أظن أن الأهم كان تطوير مستوانا وإيجاد التوليفة وخلق الانسجام بين اللاعبين، لأننا لا نلعب كثيرا مع بعضنا البعض، وكان لزاما علينا تحسين مستوانا خاصة على مستوى الدفاع قبل دخول الدورة.. النتائج التي سجلناها في المواجهات الودية لن تؤثر علينا، سواء كانت سلبية أو إيجابية، لعلمنا المسبق أنها لا تغني ولا تسمن من جوع..صحيح تمنينا الفوز بكل المباريات لكن في الأخير النتائج لن تؤثر علينا ». وبمواجهته العراق مرتين ومواجهتي فالنسيا وغرناطة في آخر تربص قبل السفر للبرازيل، يرى آيت عثمان أن التحضيرات كانت كافية لدورة ريو 2016، حيث ختم « لعبنا أربع مباريات وأظنها كافية للتحضير للألعاب الأولمبية، وما ينقصنا الآن محاولة تحقيق نتائج جيدة. »
البعثة الاولمبية تستفيد من منحة مغرية
استفاد أعضاء البعثة الجزائرية المتواجدين داخل القرية الاولمبية من مصاريف المهمة أربعة أيام فقط بعد وصولهم ريو دي جانيرو، حسب رئيس البعثة عمار براهمية، كل الرياضيين والطواقم التقنية والإدارية والطبية تحصلوا على مبلغ « معتبر » لم يسبق لأي رياضي جزائري الاستفادة منه في المشاركات الاولمبية السابقة.
مهاجم السد القطري بغداد بونجاح:
الفوز أمام الهندوراس يعبد لنا طريق الدور الثاني
اعتبر مهاجم المنتخب الجزائري ونادي السد القطري بغداد بونجاح، أن الفوز اليوم أمام الهندوراس، يشكل « مفتاح التأهل » لربع النهائي.وصرح بونجاح: « أعتقد أن مواجهة الهندوراس في المباراة الأولى يعتبر شيئا ايجابيا بالنسبة لنا.. يجب الفوز في خرجتنا الأولى ثم تسيير مباراة الأرجنتين جيدا، وبعدها البرتغال أين ستكون مأموريتنا أصعب أمام منافسين من عيار آخر »، مضيفا: « الأهم هو وصولنا إلى الموعد الأولمبي على أتم الاستعداد ».
وبرز اللاعب السابق للنجم الساحلي التونسي، الذي تلقي الضوء الأخضر من السد القطري للمشاركة في الألعاب الأولمبية، بشكل ملفت للانتباه خلال مواجهتي العراق حيث سجل هدفين. هذه نقطة ايجابية بالنسبة لي وستساعدني على التحرر من الجانب البسيكولوجي.. « في البداية، واجهت بعض الصعوبات خاصة وأنني كنت لا أعرف بعض لاعبي المنتخب الأولمبي ولكن مع مرور الوقت تعودت على الأجواء السائدة داخل الفريق ». ختم يقول.