كشفت صحيفة ألمانية عن ارتفاع صادرات الأسلحة الحربية خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية. ووفقا لتقرير حول تصدير السلاح الألماني عرض للنقاش أمس في مجلس الوزراء فإن الجزائر وقطر تحتلان الصدارة في قائمة المستوردين للسلاح الألماني رغم تراجعه في المدة المذكورة بمليار أورو مقارنة بما كان عليه الوضع في السابق.
جاء في مقال نشرته صحيفة « هاندلسبلات » وفقا لتقرير حول تصدير الأسلحة الألمانية استنادا إلى تقرير تصدير الأسلحة أن قيمة تصاريح تصدير الأسلحة في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية بلغت 2,42 مليار أورو بعدما حققت ألمانيا أرباحا بـ3. 3 مليار أورو في نفس الفترة من السنة الماضية، غير أن التقرير وضع الجزائر وقطر وكوريا الجنوبية ضمن قائمة الدول التي أنقذت 90 بالمائة من الأسلحة الحربية الألمانية الموجهة للتصدير التي تسير على وتيرة منخفضة بالمقارنة بسنة 2016، إذ حققت الحكومة الألمانية أرباحا تفوق 7.86 مليار دولار من مبيعات الأسلحة للخارج.
التقرير الذي نوقش في مجلس الوزراء الألماني، يدخل في إطار خطة إصلاح سياسة تصدير الأسلحة التي اقترحها وزير الخارجية زيغمار غابرييل التي تتضمن منح نواب البرلمان الألماني حق المشاركة في الرأي في صفقات تصدير الأسلحة كون الأمر حاليا ينحصر في مجلس الأمن الاتحادي الذي هو عبارة عن لجنة تابعة لمجلس الوزراء الألماني تضم سبعة أعضاء من مجلس الوزراء إلى جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونائبها زيغمار غابرييل الذي يملك الحق في قرارات صادرات الأسلحة من خلال الاجتماعات السرية قبل نشر تراخيص التصدير، فيما تبقى الطلبات المرفوضة سرية وفقا لنفس المصدر.
وتحتل روسيا وألمانيا مراتب أفضلية في استيراد الجزائر للسلاح منذ سنوات طويلة، وظلت الجزائر على رأس قائمة الدول المستوردة للسلاح الألماني الذي يحتل بدوره المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، كما تتعامل الجزائر في مجال التعاون العسكري مع بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وتوصلت بعصرنتها لمؤسسة الجيش إلى مراتب متقدمة في تصنيف أقوى الجيوش العربية وفقا للتقارير التي تصدر سنويا من هيئات دولية متخصصة في الدفاع والأمن.