“الخضر” يغزون بريطانيا

رغم أن تواجد اللاعب الجزائري في البطولة الإنجليزية لم ينطلق مع رياض محرز، إلا أن تألق الأخير مع نادي ليستر سيتي، هذا الفريق الذي كان مغمورا قبل موسمين، أسال لعاب اللاعبين الجزائريين، وجعل الدولي الجزائري، بفضل محرز، مطلوبا وجديرا بالاهتمام، ما يجعل من نجم ليستر سيتي اليوم بمثابة سفير الكرة الجزائرية في “البريمرليغ”، وصاحب فضل في الترويج إيجابيا لصورة اللاعب الجزائري، وهو التأثير الذي لم تخلفه حتى مشاركة الجزائر في الدورتين الأخيرتين لكأس العالم. وبالعودة إلى تاريخ تواجد الجزائريين في “البريمرليغ”، فإننا نقف على عدد كبير منهم، غير أن أغلبهم، على اختلاف نجوميتهم وإمكاناتهم، مروا مرور الكرام وهم الذين لعبوا لأندية كبيرة، في صورة علي بن عربية وموسى صايب اللذين حملا ألوان مانشستر سيتي وتوتنهام على التوالي، في الوقت الذي حمل ثلاثة جزائريين ألوان نادي بورتسموث وهم نذير بلحاج وحسان يبدة وسليم كركار، وهو فريق عانى الكثير قبل أن تعصف به الأزمة المالية. ولعب جمال عبدون أيضا في وقت سابق لنادي مانشستر سيتي.

وسبق لـ«الماجيك”، قبل حمل ألوان غلاسكو رانجرز الأسكتلندي، حمل ألوان ثلاثة أندية إنجليزية وهي كروو ألكسندرا وشيفيلد وانزداي وتشارلتون، غير أن مجيد بوڤرة تألق مع رانجرز، فيما لم يلعب المدافع رفيق حليش سوى 12 دقيقة في فولهام، وعاني نبيل بن طالب طيلة موسم كامل من التهميش في توتنهام وغادر إنجلترا باحثا عن البروز من جديد مع شاك الألماني.

حركوك.. اكتشاف البطولة الإنجليزية في الثمانينات
واكتشف الجمهور الجزائري المهاجم عامر بوعزة من البطولة الإنجليزية، وهو الذي حمل ألوان عدة أندية، على غرار واتفورد وسويندو وفولهام وتشارلتون وبيرمينغهام وبلاكبول وميلوال، فيما عاد السعيد بلكالام من جديد إلى واتفورد رغم فشله في البروز. ولعب سليم كركار لنادي تشارلتون الإنجليزي أيضا لموسمين كاملين، فيما كان رشيد حركوك من أوائل اللاعبين القادمين من البطولة الإنجليزية، وشارك في مونديال مكسيكو سنة 1986 وهو لاعب لنادي نوتس كونتي، وهو الذي لعب لعدة أندية صغيرة.

تألق محرز، الموسم الماضي، دفع بعدة لاعبين جزائريين إلى الالتحاق بـ«المريمرليغ” التي يلعب لها منذ فترة طويلة عدلان ڤديورة المتواجد في واتفورد، ولعب أيضا لنادي نوتنغام فوريست، كما التحق سفيان فغولي بنادي ويست هام وإسلام سليماني بنادي ليستر سيتي وياسين براهيمي بنادي إيفرتون، بينما يلعب الدولي الجزائري الجديد اسماعيل بن ناصر لنادي أرسنال.

سليماني يلتحق بمحرز في ليستر
كشفت صحف إسبانية وبرتغالية عن توصل إدارة نادي ليستر سيتي الإنجليزي ونظيرتها البرتغالية سبورتينغ لشبونة، إلى اتفاق بشأن الاستفادة من مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني للعب في البريمرليغ”، رفقة مواطنه رياض محرز.

وحسب الصحافة الإسبانية وفي مقدمتها صحيفة “أس”، فإن نادي ليستر سيتي الإنجليزي استجاب لشروط نادي سبورتينغ لشبونة، بدفع مبلغ قدرته الصحيفة بـ 45 مليون أورو، للاستفادة من خدمات إسلام سليماني الذي أبدى في المدة الأخيرة نيته في تغيير الأجواء واكتشاف الملاعب والبطولة الإنجليزية. وذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك، حينما أكدت أن اللاعب السابق لشباب بلوزداد وعين البنيان، قد استخرج تأشيرة العمل في إنجلترا، لتضيف أن الصفقة سيتم الإعلان عنها على أقصى تقدير صباح اليوم، أي بعد المباراة التي خاضها هداف المنتخب الوطني، أمس، أمام نادي بورتو. وهو نفس الاتجاه الذي ذهبت إليه شبكة “سكاي سبورتس” التي أكدت أنه من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن الصفقة في الساعات القليلة القادمة.

وبالرغم من أن الجميع وحتى الصحافة الفرنسية (فرانس فوتبول) أكدت أن سليماني قريب جدا من ليستر سيتي، إلا أن فريق واست بروميش يراقب السباق عن قرب، حيث أكدت تقارير إعلامية أن النادي الإنجليزي يتحين فرصة فشل الصفقة بين سليماني وليستر سيتي، لينقض على هداف الخضر، واضعا إياه من بين أول اهتماماته.
ولعب سليماني خلال الموسم المنصرم 46 مباراة مع سبورتينغ في كل المسابقات، سجل خلالها 31 هدفا وصنع 6 أخرى.

من جهة أخرى، كشفت تقارير إعلامية برتغالية أن إدارة نادي إيفرتون الإنجليزي استجابت لشروط نادي بورتو البرتغالي، من أجل الحصول على خدمات اللاعب الجزائري ياسين براهيمي. وقالت صحيفة “إيبولا” البرتغالية، أمس، إن نادي إيفرتون بات مستعدا لدفع قيمة مالية قدرها 40 مليون أورو لضم براهيمي، من أجل غلق الطريق أمام أرسنال وتشيلسي. وكانت إدارة إيفرتون قد رفعت المبلغ إلى 30 مليون أورو، غير أن إدارة بورتو ظلت متمسكة بـ 40 مليون أورو للاستغناء عن لاعب “الخضر”. ومن المنتظر أن يعلن نادي إيفرتون ضم اللاعب السابق لنادي غرناطة الإسباني، ياسين براهيمي، خلال الساعات القادمة.