للوافدين على الأحياء الجديدة نصيب
الشفة والقليعة الوجهة الأنسب لاختيار الأثاث
-غرف نوم بين 8 و10 ملايين سنتيم
لم تعد إقامة الأعراس في بلادنا مرتبطة بموسم الصيف، بل تعدتها إلى كامل أيام السنة، وهو ما يفسره الحجوزات الكثيرة على قاعات الحفلات، والتي يقابلها الإقبال الكبير على محلات بيع الأثاث على الأخص غرف النوم، والتي حوّلت وجهة العرسان الجدد نحو منطقتي القليعة والشفة والتي تعرض أثاثا بأسعار مغرية.
ول
تعرف محلات الأثاث حركة كبيرة طول أيام السنة وبالأخص في موسم الأعراس، أين يتهافت الشباب المقبل على الزواج لاقتناء غرف النوم بعد رحلة بحث بين المحلات لإيجاد مطلبهم، والذي يجب أن يتماشى مع ذوقهم وقدرتهم المادية خاصة، سيما وأن الكثير من الشباب في الوقت الحالي يتهربون من فكرة الارتباط والزواج في ظل المصاريف الكثيرة التي يتكبدونها، مع الشروط التعجيزية التي قد تشترطها العروس وأهلها فنجد الكثير من الشباب يقومون بشراء غرف النوم عند نهاية موسم الصيف والأعراس طمعا في انخفاض أسعارها ، أما البعض الآخر من الميسورين فيبحثون على الموديلات الرائجة والجديدة مهما كان سعرها خاصة مع التنوع الذي يشهده سوق الأثاث بدخول الأثاث المستورد إلى المنافسة من ماليزيا تركيا، مصر والصين، أين باتت مؤخرا منطقتي الشفة بالبليدة ، والقليعة بتيبازة وجهة مفضلة للجزائريين من كافة أنحاء الوطن لاشتهارهما ببيع الأثاث المصنوع محليا أو المستورد، فالزائر مثلا للشفة يجد المحلات متجاورة فيما بينها مرفوقة بورشات خاصة للصنع المحلي وللمشتري حرية الاختيار بعد أن صارت المحلات تعرض عدة أنواع من الأثاث وغرف النوم المحلية أو المستوردة وبمختلف الموديلات لتلبية مختلف الأذواق والإمكانيات، أين أجمع الكل على وجود أثاث بأسعار جدّ مغرية .
غرف النوم تثقل كاهل العريس
يعتبر شراء غرف النوم الجديدة من الضروريات عند الشباب المقبل على الزواج، فهم من أكثر الزبائن إقبالا على محلات بيع الأثاث لاختيار غرف النوم ذات الجودة والمناسبة السعر، وتجدهم في أغلب الأحيان رفقة أهلهم أو رفقة الخطيبة لمشاركته في الاختيار والبحث، وفي السياق تقول أمال التي التقينا بها في أحد محلات بيع الأثاث بالعاصمة أن المحلات تعرض العديد من الموديلات المختلفة بين غرف النوم المحلية والمستوردة التي تلبي مختلف الأذواق إلا أن الأسعار ليست في متناول الجميع أمام الإمكانيات البسيطة التي يملكها معظم الشباب ، وأردفت قائلة أنها وخطيبها يبحثان عما يتناسب مع الميزانية التي قررا الشراء بها حيث يجب ألا يتعدى سعر غرفة النوم 10 ملايين سنتيم، ولا يهم إن كانت مستوردة أو محلية المهم أن تتوفر فيها الجودة ، ومن جهة أخرى يقول كمال أنه يبحث عن الجودة والنوعية في غرفة النوم والني يجب أن تبقى صامدة لسنوات حتى لا يضطر إلى تغييرها وقال أنه لجأ إلي الاقتراض من أجل شراء غرفة بـ20 مليونا من الخشب الجيد والتي أكد له البائع أنها ستصمد أمام الرطوبة لعدة سنوات .
الشفّة والقليعة وجهة الباحثين عن المعقول
يجد الكثيرون في الشفة بالبليدة والقليعة بتيبازة مطلبهم في شراء غرف نوم بأسعار معقولة مقارنة بما وجدوه في محلات العاصمة، بالرغم من عدم اختلاف النوعية في الكثير من الأحيان، فالشفة معروفة بالأثاث المحلي حيث نجد حوالي 300 ورشة وللزبون حرية الاختيار إما الشراء مباشرة، أو يلجأ آخرون إلى ورشات الصنع التي توفر غرف النوم بناء على الطلب، وأجمع الكثير من الزائرين إلى هاتين المنطقتين أن الأسعار في متناول الجميع ويمكن للشاب محدود الدخل أن يقتني غرفة نوم بـ 8 إلى 10 ملايين سنتيم كما نجد غرف محلية ذات جودة ومصنوعة من الخشب الجيد وبأشكال جميلة تواكب الموضة وتنافس الأثاث المستورد قد يصل ثمنها إلى أكثر من عشرين مليون سنتيم.
ويؤكد الكثيرون أن نوعية الخشب المستعمل في الأثاث المحلي جيدة وصلبة كما أنه يباع بأسعار معقولة، وفي السياق يقول جمال أنه وجد ضالته بشراء غرفة نوم محلية الصنع بعشرة ملايين سنتيم بعد أن أدهشته أسعار غرف النوم المستوردة التي يفوق سعرها 20 مليونا ، أما جميلة قالت أنها رافقت خطيبها إلى القليعة لاختيار غرفة النوم أين وجدت مختلف الموديلات بين القديمة والعصرية والمحلية والمستوردة وبعد البحث الطويل قررا شراء غرفة بـ15 مليون سنتيم تتناسب مع إمكانيات خطيبها المادية .
من جهتهم يرى البعض الآخر أن غرف النوم المحلية لا تبقى محافظة على صلابتها لمدة طويلة، سيما وأن الكثير من النجارين يستعملون الخشب ذو النوعية السيئة مما يؤدي إلى تغير لونه وظهور بقع كما يبدأ بالتقشر فيلجئون إلى الأثاث المستورد لاختيار غرف نوم ماليزية أو مصرية أو تركية .
وللأثاث المستورد زبائنه
بالمقابل يفضل الكثير من العرسان الجدد الأثاث المستورد على المحلي، ويختارون غرف نوم مصرية ، ماليزية أو تركية حيث تثير إعجابهم مختلف النقوش والزركشات التي تحتويها غرف النوم المصرية، فيما يحبون البساطة والموديلات العصرية للغرف التركية، التي أصبحت تلاقي رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة بعد الأثر الكبير الذي تركته المسلسلات التركية والتي مهدت الطريق لانتشار تجارة الأثاث التركي في الجزائر، في السياق يقول أمين صاحب محل لبيع الأثاث بالشفة أن الكثير من الزبائن باتوا يفضلون الأثاث المستورد، نظرا إلى طريقة الصنع التي تعتمد على الجمالية في المقام الأول رغم أن أسعاره ليست في متناول الجميع ، وأردف قائلا أن الأثاث المستورد رغم أسعاره الباهظة إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنه ذو نوعية جيدة ، فهناك العديد من الزبائن من اقتنى غرف نوم مستوردة إلا أنها لم تصمد لأكثر من سنتين مما يلزم تغييرها بأخرى ، أما أمال قالت أنها انبهرت بغرف النوم التي تراها في المسلسلات التركية والتي تتميز بالبساطة والجمال مع تعدد الموديلات والألوان والأشكال المختلفة إلا أنها لم تجد تلك الأشكال لدى توجهها لمحلات بيع الأثاث إلا أنها وجدت بعض الأنواع التي أرضت ذوقها وجعلتها تختار موديلا قالت أنه فريد من نوعه على عكس الأثاث المحلي الذي يتقاسمه الكثيرون في منازلهم .
ومما لا شك فيه أن ميسوري الحال والمرتاحين ماديا هم الأوفر حظا في الحصول على غرف النوم التي يحلمون بها مهما كلفتهم حتى أنهم معتادون على تغيير أثاث منزلهم باستمرار ويسعون للحصول على الأجود والأغلى والمهم عندهم هو الحصول على أجمل ديكور للمنزل وأجمل غرفة نوم .
المرحّلون الجدد يبحثون عن الجديد
من جهتهم شكل المرحلون الجدد في إطار عمليات الترحيل الكبرى التي شهدتها وتشهدها العاصمة مؤخرا، زبائن آخرون لمحلات بيع الأثاث، أين عرفت إقبالا كبيرا من طرف الراغبين في إعادة تهيئة شققهم الجديدة، سيما ما تعلق بأحياء سيدي محمد ببئر توتة، حي سيدي حامد بمفتاح بالبليدة والذين رحلوا مؤخرا من الحي الفوضوي الرملي، أين وجد هؤلاء في الأسعار المغرية التي عرض بها الأثاث في منطقة الشفة بالبليدة فرصة لإعادة تأثيث شققهم الجديدة، من خلال اقتناء الأسرة الخشبية، طاولات المطابخ، الخزانات، وغيرها من الأثاث، وفي السياق تقول مليكة التي انتقلت الأشهر الماضية إلى حي سيدي محمد ببئر توتة، أنها عمدت على بيع أثاثها القديم قبل انتقالها إلى شقتها الجديدة، وقامت باقتناء أثاث جديد، بعد أن نصحها الكثيرون بالتوجه إلى مدينة الشفة التي تعرض أثاثا بأسعار جد مغرية، وهو ما كان فعلا أين تنقلت مليكة رفقة ابنها وابنتها وقامت باقتناء الكثير من الأثاث بسعر لا يتعدى 10 ملايين سنتيم ، فيما تنوي تغيير غرفة نومها واستبدالها بأخرى جديدة بعد أن رأت الأسعار المغرية التي عرضت في أحد المحلات بذات المنطقة، والتي لم تتعدى 7 ملايين سنتيم.
من جهتها تقول فطيمة التي انتقلت إلى الحي الجديد سيدي حامد بمفتاح بالبليدة، أنها تنوي إعادة تجهيز شقتها بأثاث جديد، موضحة أن الكثيرين نبهوا عليها بالتنقل إلى الشفة أو القليعة بصفتهما وجهتان تعرضان أثاثا ذو جودة عالية بأسعار مغرية، مؤكدة أنها ستتنقل بداية إلى الشفة لجسّ الأسعار قبل تقرير عملية الشراء التي ستشمل أسرة خشبية جديدة، طاولة مطبخ، خزانة،