تهدد الخلافات بضرب استقرار المكتب الفيدرالي الجديد، وهذا من خلال تضارب رأي رئيس الفاف خير الدين زطشي ونائبيه، ربوح حداد وبشير ولد زميرلي بخصوص المدرب القادم للمنتخب الوطني.
يبدو أن ملف المدرب الوطني الجديد للخضر قد يتحوّل إلى ملف شائك على طاولة رئيس الفاف، خير الدين زطشي، فكلما أبطأ في حله زاد ثقلا على كاهله وأدخله في متاهات لا مخرج منها، وسيفتح ذلك الطريق أمام بعض الأطراف للعبث في هذا الموضوع وتعطيل مصالح المنتخب الوطني، اعتبارا أن تعيين مدرب جديد يعد أولوية بالنسبة للمنتخب الوطني، ولا بد من معالجة هذه المسألة في أسرع وقت لإعادة القطار إلى السكة قبل فوات الأوان، خاصة أن رفاق « رياض محرز » على أعتاب استحقاقات دولية مهمة، من بينها انطلاق التصفيات المؤهلة إلى « كان2019 » بالكاميرون في شهر جوان القادم بمواجهة منتخب الطوغو، وهي مباراة مهمة للاعبين من أجل استرجاع الثقة وفتح صفحة جديدة بعد المشاركة المخيبة في « كان الغابون » التي خرجوا منها منذ الدور الأول.
وأصبحت الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الجزائري لكرة القدم في انتداب مدرب جديد للفريق الوطني الأول تثير استغراب الشارع الرياضي، ففي الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الفاف « خير الدين زطشي » بسط سيطرته على ملف الناخب الوطني الجديد وعلى اقتراب حسمه لهذا الملف من خلال تفاوضه مع مدرب إسباني الجنسية، يخرج علينا من الجهة المقابلة نائبه الثاني « بشير ولد زميرلي » ليفاوض مدرب نادي باريسان جرمان ومنتخب فرنسا سابقا الفرنسي « لوران بلان »، أضف إلى ذلك محاولات نائبه الأول « ربوح حداد » فرض الفرنسي الآخر رولان كوربيس ليتولى العارضة الفنية لمحاربي الصحراء في الفترة القادمة.
كل هذه الأمور التي تحدث في كواليس الاتحادية تدفعنا بأن نتشاءم بمستقبل المكتب الفيدرالي الذي يوجد على فوهة بركان قد ينفجر من حين لآخر، في ظل الصراعات الافتراضية بين أهم أعضائه، حيث يسعى كل طرف لفرض أفكاره، وهو الأمر الذي ما إذا تأكد مستقبلا سيهدد المشروع الزهري لرئيس نادي بارادو في مهده، وهو الذي تسلم مفاتيح الاتحادية وكله طموح للعلو أكثر بكرة القدم الجزائرية وأعطى وعودا بإحداث ثورة حقيقية وتبني سياسة كروية مختلفة عن الرئيس السابق للفاف من خلال الاهتمام بالكرة المحلية وتطويرها.