يتجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، برئاسة الملغاشي أحمد أحمد، نحو فرض شروط جديدة على النوادي الجزائرية التي ستشارك في مسابقتي رابطة الأبطال الإفريقية، وكذا كأس الاتحاد الإفريقي للعبة بداية من الموسم الكروي المقبل 2017-2018، وهو ما سيتم المصادقة عليه خلال الأيام الإفريقية التي ستنظمها « الكاف » بالشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في الفترة ما بين الـ 17 إلى الـ 19 جويلية الجاري بمدينة الصخيرات.
وسيفرض الاتحاد الإفريقي للعبة شروطا « صارمة » على كافة النوادي في القارة السمراء، على غرار النوادي الجزائرية التي ستشارك في المسابقتين الإفريقيتين في صورة وفاق سطيف، مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة، حيث ستفرض هيئة الملغاشي دفتر أعباء جديدا على النوادي المشاركة، يتضمن ضرورة توفر الأندية الجزائرية على السيولة المالية الكافية للمواصلة في المنافسة القارية التي تمكنها من التنقل داخل القارة خلال فترة المنافسة من دون عناء، فضلا عن شرط توفرها على ملعب ذي عشب طبيعي، ما يعني أن الاتحاد الإفريقي يتجه نحو رفض اللعب على الملاعب المعشوشبة اصطناعيا.
يحدث هذا في الوقت الذي بات فيه مشكل النوادي الجزائرية التي ستشارك في المنافستين القاريتين، هو عدم توفرها على ملعب معشوشب اصطناعيا باستثناء مولودية الجزائر التي لن تجد صعوبة للاستقبال في 5 جويلية، لتبقى فرق شباب بلوزداد ووفاق سطيف واتحاد العاصمة مجبرة على البحث عن ملعب يفي بالشروط التي سيضعها « الكاف » لاستقبال المنافسين فيه، وفضلا عن ذلك، فإن « العجز المالي » الذي تشهده النوادي الجزائرية على غرار شباب بلوزداد بدرجة أكبر سيلقى بظلاله في المسابقة القارية، علما أن العديد من النوادي المحلية على غرار تلك المعنية برابطة الأبطال وكأس « الكاف » صارت تجد صعوبة كبيرة في تسديد أجور لاعبيها وحتى مصاريف التنقل داخل البلاد، الأمر الذي أجبر « الفاف » في الآونة الأخيرة على منع نوادي الرابطة المحترفة الأولى « موبيليس » بعض النوادي من الرابطة الثانية القيام بالاستقدامات تحسبا للموسم الجديد بسبب الديون المتراكمة عليها من خلال عجزها عن تسديد ما عليها.