قررت أربع اتحادات رياضية جزائرية رفع شكوى إلى اللجنة الأولمبية الدولية، تتضمن احتجاجها على مجريات الجمعية الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية، وقرار إعادة انتخاب الرئيس منتهية عهدته، مصطفى بيراف، لعهدة جديدة بالأغلبية الساحقة، ولجأت الاتحاديات المعنية إلى هذه الخطوة، حسب ما أكدته مصادرنا، بإيعاز من وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي يعد المعارض الأول لبقاء بيراف ومهندس أبرز التغييرات على رأس أغلب الاتحادات الرياضية.
قال مصدر عليم لـ »الشروق » إن اتحادات السباحة والدراجات والرياضات الميكانيكية والرياضة والعمل، أرسلت شكوى إلى اللجنة الأولمبية الدولية، ضمنتها تشكيكها في انتخابات اللجنة الأولمبية الجزائرية وتأكيدها على وجود خروقات تستدعي هيئة توماس باخ، وجاء تحرك الجناح المعارض لانتخاب بيراف، رغم محدودية تمثيله في الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية، بعد اليأس الذي طاله بخصوص إمكانية تغيير الواقع وحتمية بقاء بيراف، خاصة في ظل اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية بانتخابه وتهنئته له، فضلا عن عدم قانونية محاولات الطعن في نتائج الانتخابات التي حركتها تلك الأطراف، وأكد مصدر « الشروق » إن الاتحادات المعنية تحركت بإيعاز من الوزير الهادي ولد علي الذي لم يتقبل نتائج انتخابات « الكوا » في تحرك وصف بـ »اليائس ».
هذا وستتحول اللجنة الأولمبية الدولية من ملاحظ في القضية في فترة سابقة إلى عضو فاعل، وستتدخل بكل وسائلها القانونية من أجل ترسيم انتخاب بيراف، لأنها اقتنعت من خلال خطوة الاتحادات المعنية، بأن كل ما أثير في فترة سابقة عن التدخل الحكومي في تسيير « الكوا » هو حقيقة وليس مجرد كلام موجه للاستهلاك الإعلامي، الأمر الذي قد يعرض الجزائر إلى عقوبات رياضية قاسية تجمد كل نشاط رياضي على الساحة الدولية، ما دفع البعض للتساؤل عن جدية خطوة الاتحادات المذكورة وصاحبة الوزن « الخفيف » رياضيا من أجل التسبب في معاقبة رياضات جماهيرية وشعبية في الجزائر وعلى رأسها كرة القدم.
من جهته، وفي أول رد له على هذه الخطوة، رفض رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، التعليق على هذه الحركة « غير المسؤولة » التي يمكنها تهديد مستقبل الرياضة الجزائرية.