استرجع الإعلام المصري و »بمرارة » ذكريات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 التي جرت بتونس، ومن ثم الخروج « القاسي » للمنتخب المصري من النسخة الـ 23، بعد أن أنهى « الفراعنة » الدور الأول في الصف الثالث في المجموعة الثالثة التي ضمت أيضا منتخبي الكاميرون وزيمبابوي، الأمر الذي سمح لأشبال سعدان بمرافقة « الأسود » إلى الدور الثاني من المسابقة، حيث خصصت الصحافة المصرية حيزا واسعا لما أطلقت عليه « الصراع » الجزائري- المصري على مستوى المنافسة القارية.
واستعرض موقع « كورابيا » تاريخ كأس أمم إفريقيا، مسلطا الضوء وبشكل دقيق على المباريات التي لا تنسى في تاريخ « الكان »، التي تندرج تحت مسمى « الأسطورية »، ومن بينها مواجهة « الخضر » للمنتخب المصري، وهدف حسين أشيو « التاريخي »، الذي بقي غصة في حلق المصريين، حيث كان ولا يزال بمثابة « أسوإ » ذكرى لهم، بعد أن تسبب في « توديعهم » تونس في خميس الـ 29 جانفي 2004.
واعتبر الموقع المصري أن المنتخب الوطني يومها « خطف » الفوز من منتخب مصر، بعد أن تمكن الأخير من الإطاحة بمنتخب زيمبابوي بهدفين لواحد في لقاء الجولة الأولى، قبل مواجهة « الفراعنة » و »محاربي الصحراء » على ملعب « سوسة »، حيث وصف « كورابيا » اللقاء بواحدة من المباريات الممتعة في « كان » 2004، علما أن رابح سعدان هو من قاد المنتخب في العرس القاري، بينما كان محسن صالح مدربا للمنتخب المصري.
كما وصف ذات الموقع الجيل الذي قاده سعدان في تلك الفترة بـ « الأضعف » في تاريخ الكرة الجزائرية على مستوى أسماء اللاعبين الذي شاركوا في تلك الفترة، مستعرضا أهم فترات اللقاء، منذ تقدم المنتخب الوطني بهدف السبق في الدقيقة « 13 » بعد رأسية ماموني، قبل أن يتمكن أحمد بلال في الدقيقة الـ « 25 » من تعديل الكفة، حيث سرد صاحب المقال وبـ « حزن » ما حدث في الدقيقة الـ « 85 « من زمن المباراة، حيث قال: « تواصل الهجوم المصري ومع اقتراب المباراة من نهايتها « لتأتي عند الدقيقة « 85 » اللقطة التي يمكن أن يطلق عليها تاريخية، بوصول الكرة إلى قدمي أشيو، الذي انطلق بها من وسط الملعب مراوغا الثنائي هاني سعيد وتامر عبد الحميد، ثم انفرد بالحارس نادر السيد مسددا كرة أرضية في شباك « الفراعنة »، ذلك الهدف كان حاسما في صعود الجزائر إلى ربع النهائي في وصافة المجموعة الثالثة وخروج مصر من الدور الأول »، قبل أن يواصل: « ذلك الهدف تحول إلى ذكرى في أذهان كل مشجع جزائري، ليطلق على أشيو بعدها اسم « الحرامي » من الصحافة والجماهير الجزائرية، وذلك لأنه « سرق » الفوز لصالح فريقهم أمام « الغريم التقليدي » المنتخب المصري. هدف أشيو الشهير تسبب في نهاية المسيرة الدولية لعدد من اللاعبين المصريين أمثال تامر عبد الحميد ونادر السيد وغيرهم ».