بدأت انعكاسات فشل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السابق، محمد روراوة، في انتخابات اللجنة التنفيذية للكاف تظهر على أرض الواقع، حيث لم تصب قرارات اجتماع المكتب التنفيذي الجديد يوم الاثنين المنصرم بالعاصمة البحرينية المنامة في مصلحة الجزائر، التي فقدت مكانتها السابقة ولم تتمكن من ترؤس أي لجنة من اللجان خلال عملية توزيع المسؤوليات.
وعرف التمثيل الجزائري داخل مختلف لجان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تراجعا ملحوظا مقارنة مع الفترة السابقة، ولم تضع الهيئة الكروية القارية خلال عملية توزيع المهام على الأعضاء ثقتها في الكفاءة الجزائرية التي لن تلعب دورا قياديا في العهدة الأولى للرئيس الجديد الملغاشي أحمد أحمد، بعدما لم تسند إليها رئاسة أي لجنة من اللجان الحساسة للكاف.
وسيقتصر التمثيل الجزائري خلال العهدة القادمة على لجنتين فحسب، إذ تم تعيين المستشار الإعلامي لرئيس الفيفا جياني أنفانتينو، الجزائري هادي حامل نائبا لرئيس اللجنة الإعلامية، إضافة إلى مواطنه الدكتور ياسين زرقيني الذي يسجل عودته إلى الكاف بعدما تمت تنحيته من هذه الهيئة من طرف رئيس الفاف السابق محمد روراوة بسبب خلافات شخصية معه، وسيكون هو الآخر نائبا لرئيس اللجنة الطبية.
هذا، ومن المرتقب أن يزداد التمثيل الجزائري داخل لجان الكاف في الأيام القادمة على اعتبار أنه لم يتم بعد الكشف عن قوائم اللجان التي ستتشكل من أعضاء من مختلف الاتحاديات المنخرطة في الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم، التي سيتم اختيارها من قبل رؤساء الاتحادات المحلية على غرار رئيس الفاف خير الدين زطشي الذي سيرشح بعض الشخصيات الجزائرية لتولي مهام في هذه اللجان.
بالمقابل، تشهد هذه العهدة عودة النفوذ المغربي داخل الهيئة الكروية الإفريقية بعد المكانة الثانوية التي كانت تحظى بها في العهدات الأخيرة لرئيس الكاف السابق الكاميروني عيسى حياتو، وتمكن رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فوزي لقجع، من تحسين مكانة المغرب والتموضع جيدا ضمن التشكيلة الجديدة للكاف، وساعده على ذلك علاقته المتميزة مع رئيس الكاف الجديد الملغاشي أحمد أحمد، حيث أسندت إليه رئاسة 3 لجان حساسة وهي اللجنة المالية واللجنة المنظمة لبطولات الأندية ولجنة التعويضات.