أسقط المغرب الصحراء الغربية من خارطته الرسمية المقدمة إلىالسلطات الهولندية من أجل التوقيع على اتفاقية الضمانالإجتماعي، حيث تنازل المغرب عن الأراضي المحتلة ووافق علىالاتفاقية مع الهولنديين التي تنص على أن الصحراء الغربيةليست ضمن الخريطة الرسمية المغربية. كشف المركز الأوروالمتوسطي للهجرة والتنمية بأمستردام الهولندية، أن المغربتنازل عن الصحراء الغربية واعترف ضمنيا بأنه محتل للأراضيالصحراوية، وأضاف ذات المصدر أن الرباط وافقت في نهايةالأسبوع الماضي على اتفاقية الضمان الاجتماعي مع هولندا التيتنص على أن الصحراء الغربية ليست ضمن الخريطة الرسميةللمغرب، حيث اختار المغرب عدم إدماج الصحراء الغربية في الإتفاقية. وكانت هولندا قد اشترطت على المغرباستثناء الصحراء الغربية من الاتفاقية بما أنها أراض محتلة، حيث صرح وزير الشغل والشؤون الاجتماعيةالهولندي، لودفيك أشر، في البرلمان الهولندي قبل أشهر، أنه يصعب الوصول إلى حل مع الحكومة المغربيةوالقبول بشروطها التعجيزية، في إشارة منه إلى محاولة المغرب لفرض الاعتراف بالاحتلال المغربي للصحراءالغربية كشرط للقبول بتعديل الاتفاقية .
وصادق مجلس المستشارين الهولندي بعد صعوبة المفاوضات مع الرباط وإصرارها على جرّ هولندا للاعترافباحتلال الصحراء الغربية، على قرار الحكومة والبرلمان لإلغاء اتفاقية الضمان الإجتماعي بين المغرب وهولندا،لكن في نهاية المطاف تنازل المغرب عن الصحراء الغربية وقبل بالاتفاقية قبل أيام مثلما نشره المركز الأورو المتوسطيللهجرة والتنمية بأمستردام.
وطالبت هولندا الرباط التي تعتبر رعاياها من بين أكبر الجاليات في أمستردام، بمراجعة اتفاقية الضمانالاجتماعي في إطار سياستها التقشفية على غرار مراجعة اتفاقيات الضمان الاجتماعي مع العديد من الدول،والتي تقضي بتخفيض التعويضات العائلية بما يتماشى مع مستوى المعيشة بدول أوروبا، لكن المفاجئ في القرارالمغربي بعد مفاوضات شاقة مع الطرف الهولندي هو قبوله التنازل عن الصحراء الغربية وإلغاؤها من خارطتهالرسمية في هذه الاتفاقية، معترفا بذلك بأنه محتل غاشم. ويذكر أن الاتفاقية الأولى بين المغرب وهولندا تعود إلىالسبعينات، حينها لم تكن الصحراء الغربية تحت وطأة الاحتلال المغربي، وكانت تخضع للاستعمار الإسباني،وفشلت الرباط حينها في إدماج الصحراء الغربية في الاتفاقية بسبب الرفض الصارم للهولنديين، أين صوّتالبرلمان الهولندي برفض أي اتفاقية تضم الصحراء الغربية للمغرب.