أوفدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فرق تحقيق إلى ولاية أدرار، للتحقيق في بؤرة الملاريا، التي تسببت في وفاة طفل يبلغ من العمر 13 سنة، يرجح أن يكون مصدرها محليا .وفي هذا الشأن، سجلت المصالح الصحية لولاية أدرار، أربع حالات إصابة بالمرض، تتعلق بأربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و21 سنة ينتمون لأسرة واحد، تقيم بقصر بني يلو ببلدية بودة الواقعة 25 كيلومترا غرب أدرار.
وقد خلفت هذه الإصابات المسجلة حالة وفاة واحدة من المصابين الأربعة، ويتعلق الأمر بطفل يبلغ عمره 13 سنة، والذي توفي نهاية الأسبوع بعد ساعات من وصوله إلى مصلحة طب الأطفال، بمستشفى أدرار، حيث كان في حالة متقدمة من المرض حسب ذات المصالح. وفور تسجيل هذه الحالات، شكّلت مديرية الصحة والسكان فرقا طبية، من مختلف الاختصاصات، وتوجهت إلى مقر إقامة المصابين بالقصر المذكور، من أجل تحقيق وبائي وأنطومولوجي، لتحديد مصدر هذه الإصابة ومعرفة الحشرة المتسببة في نقل العدوى، حيث ما يزال التحقيق جاريا لتأكيد ما إذا كانت هذه الحالات مستوردة أم محلية. من جانب آخر، أكد أحد أقارب عائلة الأطفال المصابين ، عدم تنقل أي شخص من أفراد هذه العائلة خارج التراب الوطني أو إقامتهم بإحدى بالدول المجاور. من جهته، أشار رئيس لجنة الحي لقصر بني يلو سالوكي رمضان، إلى أن المنطقة كانت تعاني من ظاهرة صعود المياه، إلى جانب انتشار حشرات البعوض بكثرة، بحكم قرب البساتين من التجمعات السكنية بالقصر. وباشرت المصالح الصحية بالتنسيق مع السلطات المحلية، مجموعة من الإجراءات الاستعجالية، خاصة ما تعلق منها بردم البرك والمستنقعات المائية، التي عادة ما تكون السبب الأول، في تكاثر الحشرة الناقلة للمرض، والقيام بحملات النظافة وتهيئة المحيط والإبلاغ عن أي حالة جديدة، سجلت لديها أعرض هذا الداء، القيام بحملة رش بالمبيدات داخل البيوت وخارجها، فضلا عن تربية سمك القمبوز بالخنادق، الذي يقضي على الحشرة.