رفع الناخب الوطني الجديد، الصربي ميلوفان راييفاتش سقف طموحاته عاليا، وأكد بأنه سيعمل على تجاوز الإنجاز التاريخي الذي كان حققه مع منتخب غانا، بوصوله إلى الدور ربع النهائي خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لقيادة المنتخب الوطني الجزائري للتأهل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم 2018 بروسيا.
وكشف ميلوفان راييفاتش، بأنه سيسعى للنجاح مع المنتخب الوطني، وتحقيق نتيجة أفضل من تلك التي كان سجلها مع منتخب غانا في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، باحتلاله المركز الخامس، « أتمنى أن أحقق مع الجزائر نتيجة أحسن في المونديال، وتجاوز المرتبة الخامسة التي كنت 
حققتها مع غانا »، قال ميلوفان راييفاتش.
وبالرغم من اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظر « محاربي الصحراء » في تصفيات المونديال، ضمن ما يسمى بمجموعة الموت، التي تضم منتخبات الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، إلا أن مدرب الخضر الجديد أظهر تفاؤلا كبيرا بقدرته على النجاح مع المنتخب الوطني، وفك شيفرة منافسيه الأقوياء، وضمان تأشيرة التأهل إلى مونديال روسيا.
وقال المدرب السابق لمنتخب غانا بأنه سيسخر كل قدراته وتجربته للتأهل مع المنتخب الوطني إلى المونديال، مشيرا إلى أن كل منتخبات المجموعة الثانية، الكاميرون، نيجيريا وزامبيا منتخبات قوية، وستسعى هي الأخرى للتأهل إلى كأس العالم.
المنتخب الوطني مطالب بالحفاظ على مكانته قاريا
في ذات السياق، أكد ميلوفان راييفاتش بأن المنتخب الوطني مجبر على البقاء في القمة والحفاظ على مكانته في ريادة منتخبات القارة السمراء: « مكانة المنتخب الجزائري تفرض عليه التأهل من أجل الحفاظ على مكانته »، قال راييفاتش، الذي أوضح بأن المنتخب الوطني مطالب بالتحضير بأحسن طريقة ممكنة لدخول تصفيات المونديال بقوة، وبخصوص رزنامة تصفيات المونديال التي يرى البعض أنها في صالح رفقاء الحارس مبولحي، باعتبارهم سيلعبون أول مواجهة أمام الكاميرون بالجزائر، قال ميلوفان راييفاتش بأن ذلك أمر ثانوي بالنسبة له، معتبرا بأنه سيقوم بتحضير الفريق للعب بنفس الطريقة، وتحقيق النتائج داخل قواعده أو خارجها.
سنحاول تحقيق أفضل نتيجة في « كان » 2017
من جهة أخرى، وبالرغم من الأولوية النسبية التي يمنحها لتصفيات المونديال، شدد ميلوفان راييفاتش على أهمية كأس أمم إفريقيا القادمة المقررة بالغابون مطلع سنة 2017، بالنسبة للمنتخب الوطني، مؤكدا بأنه سيعمل على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة خلال هذه المنافسة التي ستجري بعد أقل من ستة أشهر، موضحا بأنه لا يملك الكثير من الوقت لتحضير كأس إفريقيا القادمة، مشيرا إلى ضرورة الانطلاقة بسرعة في التحضيرات لهذا الموعد المهم: « علينا التحضير بسرعة لكأس أمم إفريقيا لنكون جاهزين للموعد » قال راييفاتش.
أملك فكرة عن الجزائر وتجربتي مع غانا ستفيدني كثيرا
وقد ركّز الناخب الوطني الجديد كثيرا على نجاحه مع منتخب غانا، الذي حققه معه نتائج إيجابية في كأس العالم بوصوله إلى الدور ربع النهائي، وتنشيطه نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 2010 بأنغولا، معتبرا بأن تجربته الناجحة مع غانا ستساعده وستكون جد مفيدة بالنسبة له مع الجزائر: « تجربتي في إفريقيا مع غانا ستساعدني على بلوغ الأهداف المسطرة مع الجزائر »، أكد ميلوفان راييفاتش.
الجمهور الجزائري يتنفس كرة القدم وأتمنى إسعاده
ولم يفوّت الناخب الوطني الجديد أول خرجة إعلامية له لكسب ود الجمهور الجزائري، الذي قال إنه يتنفس كرة القدم ويتمنى إفراحه من خلال تحقيق نتائج إيجابية، ولم لا التتويج بكأس إفريقيا 2017 بالغابون: « أعرف جيدا أن الجمهور الجزائر يعشق كرة القدم، الانتصارات تفرحه والخسارة تحزنه وأتمنى إفراحه »، قال راييفاتش، الذي أكد على أهمية الجمهور ودوره الفعال في مساندة المنتخب الوطني لتحقيق أهدافه.
في الأخير، وحتى إذا كان ميلوفان راييفاتش وجد، أمس، بعض الصعوبات لتمرير رسائله، خلال الندوة الصحفية الأولى التي نشطّها، صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات للمركب الأولمبي محمد بوضياف بسبب عامل اللغة، إلا أنه ترك انطباعا إيجابيا لدى الإعلاميين، الذين طلب منهم الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني في المرحلة القادمة التي وصفها بالمهمة.
