عبر وزير الخارجية النيجري، أمس، عن رغبة بلاده في ترحيل المهاجرين المتواجدين بالجزائر في عملية مشابهة لتلك التي قامت بها الجزائر خلال السنة الفارطة.
واعترف وزير الخارجية النيجري في محادثات جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، في تونس على هامش الاجتماع الوزاري الثاني لمجموعة الاتصال حول مسالك الهجرة غير الشرعية بوسط البحر الأبيض المتوسط، بوجود مهاجرين غير شرعيين من بلاده، وهم كما قال أطفال ونساء يمارسون التسول بالشوارع في بعض مدن الجزائر، وهذا كما قال شيء لا نقبله، مؤكدا أنه تم الاتفاق على ”القيام بنفس العملية التي قمنا بها من قبل لأنها الطريقة الوحيدة للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة”.
وقال الوزير النيجري عقب هذه المحادثات إن العلاقات بين الجزائر وبلاده جدا هامة، من خلال وجود شراكة قوية جدا، والتي كما قال ستتعزز أكثر في المستقبل. وكان الوزير بدوي جدد خلال اجتماع تونس عزم الجزائر مواصلة تعاونها الدولي والإقليمي سواء متعدد الأطراف أو بشكل نهائي للقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية بطريقة تضامنية تأخذ في الحسبان المنظور التنموي للدول التي تنطلق منها قوافل الموت. وطرحت قضية تواجد المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة في الجزائر تساؤلات كثيرة وخرج مسؤولون كبار في الدولة على غرار المستشار برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ووزير الخارجية عبد القادر مساهل، يؤكدون على خطر تواجد هذه الفئة في الجزائر من باب أنها يمكن أن تستغل من قبل جماعات إرهابية لضرب أمن واستقرار الجزائر.