ارة التربية « لم تسمع » و »لم تر » المهازل الحقيقية
« الواي واي » والاعتداءات وتربية المواشي بالمدارس خارج التحقيق
استنكر موظفو قطاع التربية متابعة المعلمة صباح بودراس، بعد تصوريها فيديو داخل قسمها وهي تتحدث باللغة العربية مع تلاميذها بمدرسة ابتدائية في ولاية باتنة، بينما لم تبال الوزارة بالهزات القوية التي ضربت مؤسسات تعليمية تطلبت تدخلا مباشرا من المسؤول الأول عن القطاع، فمن تخصيص مدير ابتدائية الشهيد ياحي الربيعي بأم لبواقي أقساما لتربية المواشي، إلى قيام رئيس بلدية آيت عيسى ميمون بولاية تيزي وزو بتحويل قاعة تدريس في ابتدائية « آيت براهم 1 » لنشر « الكسكسي » الذي تحضره زوجته، مرورا بالفيديو الشهير الذي تم تداوله على نطاق واسع في « فايسبوك » يظهر تلاميذ ابتدائية بولاية الوادي يرقصون على أنغام أغنية « الواي واي » خلال حفل نهاية الفصل الأول بالمدرسة.
واستمرت المهازل بانتشار موجة العنف وترسخها في يوميات التلاميذ بعد انتشار فيديو يظهر احتفالات التلاميذ داخل مؤسسات تعليمية في حي باش جراح، باستعمال الألعاب النارية « الفيميجان » و »الشماريخ » لتتحول ساحة المؤسسة وكأنها صورة من الملاعب. وتحولت يوميات التلاميذ والعاملين في بعض المؤسسات إلى كابوس مرعب بعد هجومات متعددة شنها عليها غرباء وهو ما وقع في ثانوية « كوميباط » بحي 1600 مسكن بعين البنيان واعتدوا على أساتذة وتلاميذ بالأسلحة البيضاء وهو ما عايشه تلاميذ متوسطة وثانوية حي الفصحى بولاية الجلفة أيضا.
وتواصل مسلسل صمت وزارة التربية رغم حجم الكوارث، فلم تتفاعل مع فيديو تم تداوله لأحد المعلمين وهو يضرب تلميذا في الطور الابتدائي بوحشية، وقام مجموعة من التلاميذ بالاعتداء ضربا على أستاذ حارس بـ »البالا » بعد ضبطه واحدا من زملائهم في حالة غش وإقصائه من اجتياز البكالوريا.
ويبدو أن قضايا العنف لم تعد تعني الوزارة والتي أضحت تتعامل معها بتجاهل كبير فحتى الاعتداء على أستاذة لغة فرنسية حامل بثانوية بأولاد هداج، من قبل أحد تلاميذها باستعمال سكين مر مرور الكرام فيما حاول تلاميذ استفزاز أساتذتهم خلال الدرس بتقليد أصوات الحيوانات لإغضابها.