انتهت منتصف ليلة أمس الأحد الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 و التي نشطها المترشحون الستة وممثلوهم طيلة ثلاثة أسابيع عبر مختلف مناطق البلاد لشرح برامجهم الانتخابية قصد استمالة عدد كبير من الناخبين يوم الاقتراع المقرر في 17 أبريل المقبل.
وقام المرشحون الستة بتنشيط عشرات المهرجانات الشعبية وإجراء اللقاءات الجوارية والتحسيسية عبر ربوع البلاد مستغلين كافة وسائل الإعلام السمعية والبصرية (تلفزة واذاعة) ودعائم الإشهار الأخرى كالملصقات واللوحات إضافة إلى الانترنت بما فيها شبكة التواصل الاجتماعي لشرح برامجهم الانتخابية وتقديم ما يرونه مناسبا من حلول لمشاكل وانشغالات الهيئة الناخبة في حالة اعتلائهم سدة الحكم.
وان تعددت تعهدات المترشحين للرئاسيات وممثليهم وتنوعت التزاماتهم لاستمالة أكثر من 23 مليون ناخب من داخل الوطن وخارجه إلا أن جل تدخلاتهم تمحورت حول المحافظة على السلم وتعزيز الاستقرار وحتمية التغيير السلمي بمراجعة الدستور وإقامة دولة القانون مع التركيز على التنمية في مختلف القطاعات واهتمامات المواطن وانشغالاته وخاصة ما يمس شريحة الشباب ومحاربة البطالة.
كما دعا كافة المترشحون وممثلوهم طيلة عمر الحملة الانتخابية التي دامت ثلاثة أسابيع إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع ظروف شفافة ونزيهة.
وقد جرت الحملة الانتخابية في ظروف حسنة على العموم و في جو طغى عليه الجو التنافسي رغم تسجيل بعض التجاوزات والأحداث التي لم يكن لها تأثيرا حسب جل المرشحين على السير الحسن لنشطاتهم وخرجاتهم الجوارية كالذي جرى في بجاية حيث اضطر مدير حملة احد المترشحين إلى إلغاء تجمع كان مقررا في تلك المدينة.
وفي هذا الصدد أكدت لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية أن اللجنة تلقت والى غاية الثلاثاء الماضي 123 إخطارا منذ بداية الحملة الانتخابية معظمها متعلق بالنشر العشوائي للملصقات الإشهارية الخاصة بالحملة.
ومن جهته اعتبر محمد طالبي مدير الحريات العامة و الشؤون القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن الحملة الانتخابية جرت في « ظروف عادية من حيث تنظيم التجمعات ما عدا بعض الانزلاقات هنا وهناك » مشيرا إلى أن الإدارة و فرت للمترشحين الستة 3.250 منشأة منها 1868 قاعة و 799 ملعب رياضي و 583 ساحة عمومية لتمكينهم من تنظيم تجمعاتهم الانتخابية علاوة على آلاف الأماكن الخاصة بتعليق الملصقات.
وبالموازاة مع ذلك رأت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات في ندوتين عقدتهما مدة الحملة أن المترشحين للاستحقاق الرئاسي المقبل « فشلوا في استمالة المواطنين » رغم الإمكانيات المادية التي سخرتها الدولة لهم.
وجدد ممثلو التنسيقية بالمناسبة دعوتهم إلى تنظيم وقفات ميدانية مشتركة بين 14 و 16 ابريل في عدد من ولايات الوطن للتعبير « بطريقة حضارية وسلمية » عن رفضهم للاستحقاق القادم.
إلى ذلك ، يواصل أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج الإدلاء بأصواتهم لإختيار الرئيس الأنسب للبلاد حيث تم بمختلف القنصليات الجزائرية تجهيز و توفير كل الظروف لضمان السير الحسن للعملية.
إقبال مكثف لإبناء الجالية بمرسيليا خلال اليوم الثاني من الإقتراع
في اليوم الثاني لم يخف أبناء الجالية المسجلين بالقنصلية العامة لمرسيليا بهجتهم بهذا اليوم الذي يذكرهم باليوم الوطني للإستقلال حيث أكد بعض المواطنين أن إلتقاء أبناء الجالية في مثل هذه المناسبات يجعلهم كأنهم يعيشون فوق التراب الوطني وينسيها معاناة الغربة خلال أيام قصيرة.
وقد وضعت القنصلية الجزائرية العامة بمرسيليا كل الوسائل اللازمة لضمان السير الحسن بمكاتب الاقتراع الحادية عشر ة تسعة منها بالمدينة واثنين بكل من افنيون واكس أون بروفانس(مقطعة فكلوز) لتقريب المهمة من القاطنين بهذه المقاطعة.
و وضعت الحركة الجمعوية التي تنشط بجنوب فرنسا وسائل النقل في متناول الهيئة الناخبة القاطنة بضواحي مرسيليا حيث جندت أمس السبت اليوم الأول للإقتراع 8 حافلات تنقل الواحدة منها 50 شخصا أما اليوم فقد وصلت الى مكتب الاقتراع 5 حافلات .
توافد الجزائريين للاقتراع بالدار البيضاء يرتفع نسبيا في اليوم الثاني
هذا و يواصل المواطنون الجزائريون المسجلون بالمقاطعة القنصلية للدار البيضاء (المغرب) عملية الاقتراع و ذلك بعدد اكبر نسبيا من اليوم الأول حسبما لوحظ بعين المكان.و لا تقتصر المشاركة على فئة عمرية دون أخرى حيث شملت مواطنين من مختلف الفئات
و قد أكد مواطنون جزائريون مقيمون بهذه المدينة في أول يوم من الاقتراع ان المشاركة في مثل هذه المواعيد الوطنية هو واجب وحق يجب عدم التفريط فيهما مهما كانت الظروف.
من جهتهم يتوافد أبناء الجالية الجزائرية بالأردن بشكل معتبر على مكتب التصويت بسفارة الجزائر بعمان للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من عملية الإقتراع في إطار الإنتخابات وسجلت عملية التصويت منذ صبيحة اليوم الأحد إقبالا معتبرا لأفراد الجالية من مختلف الشرائح من بينهم إطارات وعمال إلى جانب ربات بيوت أتوا لأداء واجبهم الإنتخابي.
ويذكر أن تعداد المسجلين في القائمة الانتخابية بالنسبة للجالية الجزائرية بالأردن يصل إلى 666 مواطنا من بينهم ما يقارب نسبة 69 بالمائة نساء وأن عملية الإقتراع التي انطلقت أمس بالأردن تجري في ظروف عادية.
إنطلاق عملية الاقتراع بالمناطق النائية … هذا الاثنين
و تنطلق هذا الاثننين بمختلف ولايات الجنوب عملية التصويت عبر المكاتب المتنقلة وفقا للقانون العضوي للإنتخابات الذي تنص مادته الثلاثون على تقديم افتتاح الاقتراع ب 72 ساعة على الأكثر في البلديات التي يتعذر فيها إجراء عملية الاقتراع في اليوم نفسه لأسباب مادية تتصل ببعد مكاتب التصويت على أن تنشر ساعة افتتاح الإقتراع في كل بلدية خمسة أيام قبل يوم الغقتراع و قد أعدت لهذه العملية كافة التحضيرات المادية في مجمل ولايات الوطن من أجل تسهيل انتخاب أكثر من 93 ألف ناخب مسجل عبر 160 مكتب متنقل .
و عشية انطلاق العملية استكملت المصالح المعنية بالتحضيرات على مستوى ولاية إليزي وولاية بشارو كذا ولاية تندوف كامل الترتيبات لإنجاح العملية.