استيقظ قاطنو حي محمد ونوفي ببلدية المدنية وسط العاصمة، على وقع جريمة شنعاء، راحت ضحيتها امرأة متزوجة (أم لبنت) في عقدها الخامس، حيث أقدم الجاني البالغ حوالي 42 سنة، في حدود الساعة الثامنة صباحا، على سفك دم الضحية داخل منزلها بطريقة فظيعة، ورمى أطرافا من جسدها إلى الشارع.
وسط حضور مكثف لمصالح الأمن، التي طوقت الفيلا رقم 18 بحي محمد ونوفي بالمدنية (صالومبي)، تعددت واختلفت الروايات حول الأسباب الرئيسية التي دفعت الجاني إلى ارتكاب فعلته الشنيعة، لاسيما وأنه معروف بأخلاقه والتزامه الديني حسب ما أكده جميع الذين يعرفونه بالحي .
وروى شهود عيان لـ »الشروق »، تفاصيل الجريمة الشنعاء، مؤكدين بأن الجاني الذي يبيع البيض منذ فترة في شاحنته الصغيرة قرب منزل الضحية، أقدم، صبيحة أمس، على ذبح قطة وتقطيعها أطرافا، وشوهد وهو يحمل في يده أسلحة بيضاء (ساطور وسكين) ويتفوه بكلام بذيء بالقرب من منزل الضحية، وأثناء ذلك -يضيف المصدر- أن لا أحد من الجيران استطاع التدخل، إلى غاية وصول مصالح الأمن وإيقاف الجاني الذي كان قد فعل فعلته الشنيعة .
واستنادا لرواية الشهود، أقدم الجاني على مباغتة ضحيته داخل منزلها، حيث استعمل الجدار الخارجي للدخول إلى فناء المنزل، ليسمعوا بعدها صراخا شديدا، وفي هذه اللحظات، أكد –المصدر- أنهم شاهدوا أطرافا من جسم الضحية وهي تتطاير من المنزل إلى الخارج، وحينها لم يصدقوا لهول الصدمة وأنها تعود لجسم انسان، حيث كان الجاني في هذه الأثناء يقطع جسد الضحية ويرمي بها إلى الخارج.
وفيما أكد قاطنو الحي أنه لا وجود لأي خلافات بين أهل الضحية والجاني، لاسيما وأن هذا الأخير عاش فترة خارج الوطن ومتزوج حديثا، غير أنهم أكدوا أنه كان يعاني في الفترة الأخيرة من اضطرابات نفسية.
