بات الأداء الباهت الذي يقدمه عدد من اللاعبين الذين يوصفون بالنجوم، عندما يشاركون مع الخضر، محل تساؤلات محيّرة لدى الجمهور الرياضي، وقد تكرر ذلك مجددا بمناسبة المباراة الكارثية التي سقط فيها المنتخب أمام « الرصاصات النحاسية » بثلاثية، وهي النتيجة التي رهنت بشكل كبير حظوظ الجزائر التواجد في بلاد الدب الروسي في العرس المونديالي عام 2018.
فما قدمه الرباعي الأساسي والذي لعب كامل أطوار مباراة زامبيا، ياسين براهيمي، فوزي غولام ، نبيل بن طالب وسفيان هني، رسّخ لدى الرأس العام الكروي الوطني، أن في الأمر « إن »، لأن هؤلاء اللاعبين يقدمون مستويات مميزة عندما يتعلق الأمر بأنديتهم، لكنهم يصبحون مجرد لاعبين عاديين عندما يشاركون مع الخضر.
براهيمي الذي افتك مكانة أساسية مع فريقه بورتو البرتغالي الموسم الماضي، بعد عمل شاق قام به، إثر تهميشه من طرف مدربه نينيو أسبيريتو، لا يقدم مع الخضر ذلك الجهد الكبير، فباستثناء الهدف الوحيد الذي سجله أمام زامبيا، اعتمد كالعادة على اللعب الفردي وضيّع حوالي 70 بالمائة من الكرات التي وصلته.
وتبقى علامة استفهام كبيرة جدا تصاحب أداء فوزي غولام مع المنتخب الوطني، فهو لا يقوم بذلك الدور الذي يتكفل به مع فريقه نابولي الإٌيطالي، من خلال مساعدة الهجوم بكرات عرضية والمساهمة بشكل واسع في الذود عن منطقة العمليات، حيث يكتفي عندما يلعب مع الخضر بعمل هجومي قليل جدا. كما يظهر نوع من التكاسل في الدفاع.
بدوره نبيل بن طالب، الذي يعد قطعة أساسية في فريقه شالك الألماني، ويقود بدور كامل في خط الوسط، كما يساهم في اللعب الهجومي للفريق، لا يفعل ذلك عندما يتعلق الأمر بالخضر، حيث ظل مختفيا في مباراة زامبيا، ولم يقم بدوره المطلوب، وكان ظلا لنفسه فلم يشعر المناصر الجزائري بتلك الحرارة التي كان يلعب بها عندما جاء للخضر في أيامه الأولى.
<
p style= »text-align: right; »> وحتى قائد فريق أندرلخت البلجيكي، سفيان هني، الذي تألق في كل مبارياته السابقة التي لعبها مع محاربي الصحراء منذ انضمامه إليهم شهر جانفي الماضي، كان ظلا لنفسه ولم يقدم الإضافة المرجوة لينضم بذلك إلى النجوم التي « تأفل » عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الألوان الوطنية.