دعا اللاعب الدولي ياسين براهيمي الشارع الكروي الجزائري، إلى الكفّ عن المفاضلة بين كرويي « الخضر » المحترفين والمحليين.
وقال ياسين براهيمي: « الذين يستهويهم الخوض في جدل المفاضلة بين المحليين والمحترفين يقولون كلاما تافها. أحيانا أشعر بإستفزاز لمّا أسمع هذا النوع من الكلام الذي لا معنى له. كلنا نلعب من أجل الجزائر. وعلى الذين يُصرّون على التمييز بين كرويي البطولة الوطنية والمغتربين أن يخجلوا من أنفسهم ».
ويبدو أن براهيمي جدّ مستاء من تصريحات محللّي الفضائيات التلفزيونية، وعلى رأسهم علي بن الشيخ، الذي لا يترك فرصة تمرّ إلّا ويُشعل النيران في أثواب اللاعبين المغتربين، مقابل الإشادة بِنظرائهم المحليين.
وعن وجهته المستقبلية بعد أن لعب لِفريق بورتو منذ صيف 2014، قال الدولي الجزائري في مقابلة صحفية مع مجلة « أونز مونديال » الفرنسية، السبت، إنه يستمتع بِتمثيل ألوان النادي البرتغالي، ويسعى جاهدا لِتشريف عقده، مُشيرا إلى أنه لا يملك مُدير أعمال (مناجير) نافذ يختار له النادي الذي يرغب فيه، حتى وإن كان لا يستحق اللعب له. عِلما أن براهيمي (28 سنة) يرتبط مع بورتو بِعقد تنقضي مدّته صيف 2019، ويُدير أعماله وكيل لاعبين فرنسي من أصول إفريقية (موسى سيسوكو).
وبِخصوص مشواره مع فريق ران الفرنسي (2008-2012)، قال متوسط ميدان « الخضر » إنه دخل في خلاف مع بعض مُسيري النادي، لِأسباب لها صلة بِالمبادئ لم يشأ توضيحها. كما أن تعرّضه للإصابة وعدم منحه الفرصة، عجّلا بِتفكيره في تغيير الأجواء.
وأضاف براهيمي أن وكيل أعماله اقترح عليه صيف 2012 فريقَي إيفيان الفرنسي وغرناطة، فاختار النادي الإسباني. مُشيرا إلى أنه استُقبل في النادي الأندلسي وكأنه لاعب عالميّ كبير! وازداد انبهار الدولي الجزائري بِخوض غرناطة مبكّرا مباراة ريال مدريد، التي أُقيمت بِرسم الجولة الثالثة من عمر « الليغا »، ثم واجهت العملاق الآخر برشلونة في الجولة الخامسة.
ونفى براهيمي أن يكون « أنانيا » بِميله إلى المراوغات والإستعراض الفني، وقال إنه يعشق الإبداع والفرجة الكرويَين، ويسعى جاهدا لِخدمة زملائه لاسيما في صنع اللقطات التهديفية.
وتحدّث براهيمي عن طفولته، وقال إنه فشل في اجتياز « عقبة » امتحان البكالوريا شعبة علوم وتكنولوجيا التسيير، بِسبب « هوس » كرة القدم. وأبدى الدولي الجزائري عدم تأسّفه لِرغبته في احترافه هذه الرياضة، ومغادرته حجرات الدراسة عند نهاية الطور الثانوي