يوجد المدرب الجزائري، جمال بلماضي، في أبرز رواق لخلافة البلجيكي جورج ليكنس في تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعد أن تأكدت مغادرة الأخير لمنصبه مباشرة بعد نهاية مشوار الخضر في كأس أمم إفريقيا الجارية بالغابون، بينما يملك المدرب المحلي أيضا حظوظا لشغل منصب المدرب الأول للمنتخب بعد « احتراق » ورقة المدرب الأجنبي التي لم تقدم الإضافة المطلوبة بالنظر للتقهقر الرهيب لمستوى الخضر في الأشهر القليلة الماضية.
كشفت مصادر متطابقة للشروق، أن بلماضي، يعد أبرز المرشحين لخلافة ليكنس، حيث تم اقتراحه من طرف اللاعب الدولي السابق مجيد بوقرة الذي انضم إلى الطاقم الفني للخضر قبل انطلاق التربص التحضيري لكأس إفريقيا 2017 يوم 2 جانفي الماضي، حيث يشغل منصب منسق بين الطاقم الفني واللاعبين، وحظي الاقتراح حسب مصادرنا بتأييد أغلبية اللاعبين وكذا مسؤولي الفاف، خاصة أن بوقرة أصبح محل ثقة المسؤولين، وخاصة اللاعبين الذين يحترمونه كثيرا ويصغون إلى نصائحه وتعليماته، بعدما فرض وجوده في الطاقم الفني خلال الفترة الوجيزة التي قضاها معه، وأوضحت ذات المصادر أن بوقرة أكد أنه قادر على إقناع بلماضي بالإشراف على التشكيلة الوطنية والتنازل عن مطالبه المالية الكبيرة قصد تدريب الخضر، خاصة أنه ينال نحو 200 ألف يورو شهريا نظير تدريبه نادي لخويا القطري.
وفي سياق متصل، أكدت مصادرنا أن الاستنجاد بورقة المدرب المحلي وارد جدا في ظل هذه الظروف، حيث أوضحت أن أسماء المدربين عبد القادر عمراني وبوعلام شارف وحتى خير الدين ماضوي متداولة بقوة داخل أروقة الفاف، حيث يمكن للأخيرة تكوين طاقم محلي يضم العديد من المدربين، يضاف إليهم المساعد الجديد مجيد بوقرة الذي نجح إلى حد الآن في مهمته.
المدربون الفرنسيون يرفضون العمل مع روراوة
ومن جانب آخر، أكدت نفس المصادر أن الاستنجاد بأحد مدربي المدرسة الفرنسية مستحيل، بعدما « أفسد » رئيس الفاف محمد روراوة صورته أمام المدربين الفرنسيين المحسوبين على الصف الأول، وكشفت مصادرنا أن المدربين السابقين للخضر وحيد خاليلوزيتش وكريستيان غوركوف وحتى نور الدين قريشي حذّروا نقابة المدربين الفرنسيين التي ينتمون إليها، بعدم التعامل مع روراوة مستقبلا، لما عانوه من ضغط وتدخلات منه أثناء عملهم مع التشكيلة الوطنية، وهو ما يفسر عدم تعاقد رئيس الفاف مع أحد الفرنسيين لتدريب الخضر، حيث لم تكن مفاوضاته مع بول لوغوين ورولان كوربيس وألان بيران قبل انتداب ليكنس سوى مناورة منه فقط لإيهام الرأي العام بأنه قادر على التعاقد مع أي مدرب لكن الحقيقة عكس ذلك تماما.
تأسف الجزائريين وغضبهم من نكسة المنتخب الوطني في الغابون لم يقتصرا على المناصرين البسطاء، ولكنهما امتدا أيضا ليشملا الحكومة والسلطات العليا للبلاد، التي سخرت ووضعت كل الإمكانيات اللازمة تحت تصرف النخبة الوطنية.