عاد اللاعب الدولي الجزائري السابق علي بن عربية لِيتطرّق إلى تاريخ تلبية دعوة المنتخب الوطني، وأمور أخرى.
وشارك علي بن عربية (48 سنة) مع المنتخب الوطني الجزائري في 9 مقابلات دولية، ما بين 2000 و2001، في مركز صانع ألعاب. عِلما أنه أبصر النور بِمدينة وهران عام 1968 ويُقيم بِفرنسا، حيث ارتدى أزياء عدّة نوادٍ أبرزها باريس سان جيرمان وموناكو وبوردو، فضلا عن مانشستر سيتي الإنجليزي وتجربة في بطولة قطر.
وقال علي بن عربية – في أحدث ظهور إعلامي له عبر إذاعة مونتي كارلو (آر آم سي) – إن أوّل دعوة وصلته من الفاف لِتمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري كانت عام 1987، وأضاف أنّ ردّه كان سلبيا بِسبب سوء التنظيم الذي طبع الإتحاد الجزائري لكرة القدم.
وكان يرأس الفاف عام 1987 المُسيّر محمد ميكيراش، ثم خلفه بلعيد لكارن. وحينها كان بن عربية يرتدي زيّ نادي مارتيغ الفرنسي.
وتابع بن عربية يقول إنه لمّا لمس أن اتحاد الكرة الجزائري بدأ يُرسي قواعد التنظيم ويتّجه نحو الإحترافية، لبّى دعوة الإلتحاق بِصفوف المنتخب الوطني.
يمتدح روراوة
وشارك بن عربية في أوّل مباراة له مع « الخضر » شهر سبتمبر من عام 2000، وقد أُجريت ضد الضيف البوركينابي لِحساب افتتاحية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2002، واحتضنها ملعب « 5 جويلية 1962 ». وحينها كان الراحل عمر كزال يرأس الفاف.
وعمّا إذا كان يُمنّي النّفس بِتلقي دعوة من مسؤولي منتخب فرنسا لِتمثيل ألوان « الديكة »، نفى بن عربية مزاعم أنه كان ينتظر التفاتة من اتحاد الكرة الفرنسي، وأكّد أنه لم يُفكّر يوما في ارتداء زيّ منتخب « الزرق »، واستدلّ قائلا إنه لم يكن يحمل جواز السفر الفرنسي زمن شبابه وتألّقه الكروي. مُشيرا إلى أن مسؤولي اتحاد الكرة الفرنسي اتّصلوا به لِتمثيل ألوان المنتخبات الصغرى لـ « الزرق »، وهو ما لم يحدث.
وأُشيع نهاية التسعينيات أن بن عربية كان يُطالب الفاف بِحماية اللاعبين الدوليين وتسوية مطلب التأمين الإجتماعي تحديدا، لاسيما بعد تعرّضهم للإصابات الخطيرة، على غرار سليم حرشاش وعمر بلباي. وهو ما كهرب علاقته مع رجال مبنى دالي إبراهيم الكروي.
والظاهر أن ممارسة علي بن عربية الكرة بِفرنسا وملاعب أوروبا، وتشبّعه بِقيم الإحتراف الرياضي، دفعه إلى طرح الشرط المُشار إليه وأمور أخرى.
واختتم علي بن عربية قائلا إن تسيير الفاف تحسّن كثيرا في الآونة الأخيرة، وصارت في طليعة اتحادات الكرة الأكثر احترافية بِالقارة السمراء. في إشارة إلى عهدتَيْ محمد روراوة ما بين 2009 و2017.