شدّدت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت، على الإنعكاسات السلبية للإضرابات الدورية التي تشهدها المدرسة الجزائرية بشكل مستمر، على مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ المتمدرسين. وقالت بن غبريت أنه و “بغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية تلك الاضرابات التي تشنها مختلف النقابات على المستوى المحلي، فإنها تجعل المدرسة الجزائرية خارج المقاييس العالمية للتّمدرس، وتساهم في تأخيرها في التصنيفات العالمية”.
كما أكدت بن غبريت، في لقاء لها مع مسؤولي قطاع التربية في ولاية تيزي وزو اليوم السبت، على هامش اشرافها على إطلاق الجائزة الوطنية “أقلام بلادي” الموجهة للتلاميذ، على مساس الاضطرابات الدورية للمدرسة الجزائرية بمبدأ تكافؤ الفرص، حيث تلجا الكثير من العائلات المرتاحة ماديا إلى اللّجوء إلى الدروس الخصوصية لاستدراك التأخير الذي تسببها الإضرابات، فيما تعجز العائلات المتوسطة الدخل عن دفع تكاليف الدروس الخصوصية التي تشهد أسعارها إلتهابا حادا خلال فترة الإضرابات، حسب ذات المسؤولة.
ودعت بن غبريت، خلال ذات اللّقاء كل النقابات إلى التحلي بروح المسؤولية، وإسماع صوت الضمير المهني، مؤكدا عزم وزارة التربية على الاستجابة لكل مطالب النقابات المحلية، بما فيها نقابات ولاية تيزي وزو، التي شهدت منذ أسابيع إضرابات كبيرة أثرت على السير الحسن للدراسة.
في سياق آخر أشرفت وزير التربية الوطنية بن غبريت، على إطلاق الجائزة الوطنية “أقلام بلادي ” تحت شعار “المتعة بالمطالعة والرغبة في الكتابة”، وهي مسابقة موجهة لتلاميذ المدارسين، في إطار البرنامج المشترك بين وزارة التربية ووزارة الثقافة والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للغة الامازيغية. وهو البرنامج الرامي إلى تشجيع التلاميذ على قراءة مؤلفات من التراث الأدبي الجزائري بكل اللغات، واكتشاف المواهب وتنمية القدرات الأدبية للتلاميذ من خلال الاستغلال الأقصى لرصيد التراث الادبي الجزائري وترسيخه لدى التلاميذ. فيما سيتم تكريم التلاميذ الـ10 الفائزين خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب سيلا 2018.
tsa