استبعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في حوار مع “TSA” السنة البيضاء في ولايات البليدة، تيزي وزو وبجاية، بسبب الاضراب المتواصل لنقابة الكنابست.
وقالت بن غبريت “أقول لهم بكل وضوح لن تكون هناك سنة بيضاء في هذه الولايات الثلاث، نحن نقوم بخطوات لضمان تعلم التلاميذ”.
واعتبرت الوزيرة أنه للمرة الأولى تشاهد فيها أولياء تلاميذ وجمعيات أولياء التلاميذ في محاولة لحث الأساتذة على العودة الى التعليم، مؤكدة أنهم قاموا بتقديم شكوى لدى العدالة.
كما كشفت الوزيرة أن العديد من الاساتذة بدؤوا يعودون لمزاولة عملهم، حيث قالت “يوم الخميس المئات من المعلمين عادوا إلى العمل”.
وعن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتدارك التأخر في الدروس بفعل الاضراب الذي شنته الكنابست في 45 ولاية، بالإضافة إلى الولايات الثلاثة، قالت بن غبريت إن من أبرز الإجراءات هي مراجعة الحجم الساعي، وتحديد المعلمين الذين باستطاعتهم تقديم عمل اضافي، في حين يتمثل الاجراء الثالث في توظيف المتعاقدين، حيث كشفت عن توظيف 400 معلم متعاقد في البليدة منذ شهر ديسمبر، بالإضافة إلى حث المجالس البلدية على توفير الوسائل والامكانيات لإجراء دروس خصوصية.
كما اعتبرت الوزيرة أن نقابة الكنابست تمارس ضغوطا على الوزارة دون وجود سند قانوني، حيث ضربت مثالا عن الإضراب الذي وقع في ولاية تيزي وزو بسبب الاعتداء على معلمة من طرف شرطية داخل القسم، متسائلة لماذا لم يحركوا دعوى قضائية ولجؤوا للإضراب.
وبخصوص الإجراءات العقابية التي يمكن أن يتم اتخاذها ضد الاساتذة المضربين، قالت بن غبريت أنه بالنسبة لولاية البليدة تم توجيه إشعار أول لهم، في حين سيتسلمون إشعارا ثانيا، ليكون لديهم 15 يوما للعودة إلى العمل، قبل أن يتلقوا القرارات بشكل فردي ليتحمل الجميع مسؤولياته على حد قول الوزيرة بن غبريت.