بن غبريت تُلغي اختيارية اللغة الأجنبية، وتُقرر:
« لا نجاح في مسابقة توظيف الأساتذة دون اتقان اللغة الفرنسية »!
إقصاء جميع مترشح يحصل على أقل من 5 في الفرنسية
الجزائر: مصطفى بسطامي
فرضت وزارة التربية الوطنية على المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة 2016 في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط، وثانوي) من خلال برامج المسابقة على اساس الاختبار، إتقان اللغة الفرنسية والتحكم في أشكال النصوص وتقنيات التعبير بها، حيث الغت الاختيار بين اللغتين الانجليزية والفرنسية وفرضت اجتياز امتحان في هذه الأخيرة، حيث سيلزم المعنيون بالحصول على علامة مقبولة فيها لتفادي الاقصاء او الرسوب.
في خطوة جريئة الغت المسوؤلة الأولى عن قطاع التربية نورية بن غبريت إجراء اختيار اللغة الأجنبية بالنسبة للمترشحين لمسابقة التوظيف، حيث « فرضت » اجتيازهم لامتحان في اللغة الفرنسية والتمكن منها فهم ولغة وتعبيرا، بعدما كان الأمر اختياريا بين اللغتين الفرنسية والانجليزية، بعد العودة إلى نظام الاختبار الكتابي المعمول في فترة استوزار ابو بكر بن بوزيد عوضا عن الاختبار على أساس الشهادة.
حدد المرسوم الوزاري المشترك المؤرخ في 16 سبتمبر 2009 والصادر في الجريدة الرسمية العدد 71 الصادرة في 2 ديسمبر 2009، إطار تنظيم المسابقات على أساس الاختبارات والامتحانات المهنية للالتحاق بمختلف الرتب وبعض المناصب العليا للتربية الوطنية.
ومن بين ما جاء في ذات المرسوم تفاصيل برامج الاختبارات للالتحاق بمختلف الرتب في قطاع التربية الوطنية في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط، وثانوي) منها أسلاك الأساتذة، وحتى باقي الرتب على غرار مساعدو التربية ومستشار التوجيه والارشاد المدرسي والمهني المدرسي والمهني ومستشارو التربية والنظار وملحقو المخابر ومستشارو التغذية والمقتصدون ومدراء المؤسسات التربوية والمفتشون.
وفيما يخص برنامج الاختبار الكتابي لسلك الأساتذة، فإن اللغة الأجنبية تعتبر اختيارية بالنسبة للمترشحين لرتبة استاذ التعليم المتوسط، حيث يجتاز المعنيون اختبارا في الثقافة العامة وآخر في الاختصاص (حسب المادة) واختبارا في اللغة الأجنبية (حسب الحالة) مدته ساعتان ومعامله 1، ومعنى عبارة « حسب الحالة » هي أن من يترشح لتدريس اللغة العربية، مثلا، يجتاز اختبار في اللغة الأجنبية (حسب الاختيار) ومن يجتاز لغة أجنبية (فرنسية، انجليزية، اسبانية ، المانية) يجتاز امتحان في اللغة العربية، حيث أن اللغة التي يدرسها يمتحن فيها على أساس أنها مادة الاختصاص. ونفس المواد مطلوبة لرتبة استاذ التعليم الثانوي (على أساس الاختبارات) حيث لا تشترط اللغة الفرنسية كمادة اختبار.
ولا يقتصر الأمر ، حسب ذات المرسوم، على أسلاك الأساتذة، وإنما أيضا بالنسبة لباقي الأسلاك، حيث يجتازون اختبارا في اللغة الأجنبية (الفرنسية أو الانجليزية).
لكن الوِزارة الوصية ومن خلال برنامج مسابقة التوظيف 2016 على أساس الاختبارات (المنشور على موقع وزارة التربية الرسمي) تفرض اجتياز اختبار في اللغة الفرنسية مثلما هو الحال بالنسبة لمختلف الرتب :استاذ المدرسة الابتدائية ، استاذ تعليم متوسط، استاذ تعليم ثانوي، حيث يتوجب على المترشح اتقان اللغة والتحكم في أشكال النصوص وتقنيات التعبير.
وعليه سيجتاز المترشحون للمسابقة لزاما مادة الفرنسية، كما أنهم ملزمون بالتحصل على مادة تفوق 5 من عشرين، لأن علامة أقل من 5 تعد اقصائية ، بحسب المرسوم التنفيذي المؤرخ في 25 افريل من سنة 2012، كما تذرك المادة 26 من ذات المرسوم أن « قائمة النجاح النهائي في المسابقات على أساس الاختبارات والامتحانات والفحوص المهنية، حسب درجة الاستحقاق، في حدود المناصب المالية المفتوحة من بين المترشحين الحاصلين على معدل عام يساوي 10 من 20 على الأقل، دون الحصول على علامة اقصائية.
بما أن اللغة الفرنسية ستكون مصيرية في الاختبار وأنها قد تتسبب في اقصاء المترشحين الذين سيحصلون على علامة أقل من 5، ورسوب المترشحين الذين يحصلون على علامة أق من 10 إذا تحصلوا في باقي المواد على علامة 10.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد التقت نظيرتها الفرنسية وزيرة التربية والتعليم العالي نجاة فالو بلقاسم في شهر اكتوبر من السنة المنصرمة ، ودرسا معا شكل التعاون الجزائري-الفرنسي في مجال التربية لاسيما « اعادة تاطير » الاتفاق الثنائي لسنة 2013، حيث ذكرت بن غبريت خلال ذات اللقاء أن المسعى » ينم عن « تقييم نسبة تطبيق هذه الشراكة لاسيما فيما يخص تعليم اللغة الفرنسية كلغة اجنبية وتحسينه و كذا منهجية تقييم الكفاءات ».
الجزائر: مصطفى بسطامي



