دقت وزيرة التربية نورية بن غبريط في اليوم الرابع من امتحانات البكالوريا ناقوس الخطر من ارتفاع حالات الغش خلال امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، مشيرة إلى أنها حالات فردية وليست جماعية مثلما تم تسجيله خلال الموسم الفارط، هذا قبل أن تتوعد المترشحين بمزيد من العقوبات خاصة من حيازتهم إلى وسائل تكنولوجية جد صغيرة تساعد على الغش، قبل أن تستبعد فكرة تكرار هذا السيناريو مع امتحانات البيام ”الأسبوع المقبل”. وحذّرت وزيرة التربية نورية بن غبريط جميع الأساتذة المكلفين بالحراسة والملاحظين خلال امتحان شهادة البكالوريا من عدم تسامحهم مع التلاميذ في حالة ثبوت أي حالة غش.
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أن مصالحها مجندة لوقف الفوضى التي عرفتها امتحانات شهادة البكالوريا منذ اليوم الأول، مشبهة الأمر بالحرب، حيث قالت خلال إعطاءها أمس إشارة إنطلاق إمتحان شهادة البكالوريا في يومها الرابع من ثانوية فرانس فانون بباب الواد بالعاصمة ”نحن في حرب للتصدي لحالات الغش”، مضيفة بأن التكنولوجيات الحديثة أصبحت العدو اللدود للوزارة”. وقد أظهرت الوزيرة أمام الصحافة جهاز بلوتوث تم اكتشافه عند مترشحة حرة بأحد مراكز إجراء الامتحانات ببوزريعة أول أمس، وهو جهاز صغير جدا يصعب اكتشافه، غير أن تحركات التلميذة سمح باكتشافه من طرف الحراس -حسب الوزيرة- التي أكدت بأن المترشحة تم توقيفها وحرمانها من اجتياز الامتحان لمدة 10 سنوات. وفي ذات السياق، أكدت بن غبريط ارتفاع حالات الغش خلال امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، مشيرة إلى أنها حالات فردية وليست جماعية مثلما تم تسجيله خلال الموسم الفارط. وقد دعت الوزيرة جميع الحراس المعنيين بمراقبة اختبارات امتحان شهادة البكالوريا بإحترام دورهم بكل مسؤولية وعدم تناسي المهمة المنوطة بهم، مذكرة الأولياء بعقوبة استعمال التكنولوجيات الحديثة من قبل أبنائهم بهدف الغش. واستبعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن يتكرر سيناريو الغش المسجل في ”البكالوريا” خلال امتحان شهادة التعليم المتوسط التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، على اعتبار أن التلاميذ المترشحين لاجتيازها يملكون فرصة الإنقاذ، فيما أكدت أن مصالحها في حرب للتصدي لحالات الغش، قائلة: ”لا نتوقع أن تعرف الامتحانات فوضى وحالات غش مثلما حدث في البكالوريا، باعتبار أن التلاميذ المرشحين لاجتياز ”البيام” لديهم الإنقاذ والخطر ليس كبير بالنسبة إليهم، عكس مترشحي البكالوريا التي تعد الشهادة بالنسبة لهم تأشيرة للانتقال إلى الجامعة. في المقابل دعت وزيرة التربية بالمناسبة في تصريح للقناة الأولى جميع الحراس المعنيين بمراقبة الاختبارات باحترام دورهم بكل مسؤولية وعدم تناسي المهمة المنوطة بهم، كما ذكرت الأولياء بعقوبة استعمال التكنولوجيات الحديثة من قبل أبنائهم بهدف الغش. هذا وستعقد وزيرة التربية الوطنية اليوم ندوة صحفية للكشف عن حالات الغش بالأرقام وكذا نتائج التحقيق في الملف، في ظل تنصيب لجنة مخصصة تعمل منذ الآن باتخاذ جميع التدابير والإجراءات لمكافحة ظاهرة الغش باستعمال الوسائل الحديثة ولاسيما الهواتف النقالة، مؤكدة أن هذه الإجراءات سوف تطبق خلال بكالوريا 2016 ومن خلال إجراءات صارمة لمجابهة ظاهرة الغش عن طريق استعمال التكنولوجيات الحديثة ولاسيما بعد إقصاء 65 تلميذ خلال هذه الامتحانات بسبب استعمال هذه الوسائل للغش. وأوضحت الوزيرة أنه يوجد من بين التلاميذ المقصيين لمدة خمس سنوات مترشحون أحرار كشف التحقيق بشأنهم أنهم قاموا بعملية نشر موضوع
مادة العلوم صباح أول أمس الثلاثاء على موقع الفيسبوك، مشيرة إلى أن عملية الإقصاء تعد بمثابة إجراء أولي حيث سيتم متابعة
الذين نشروا وروجوا مواضيع البكالوريا في المواقع الاجتماعية بعد توزيعها على التلاميذ قضائيا.
غنية توات