سيلعب المنتخب الوطني خلال السفرية التي ستقوده إلى عاصمة نيجيريا « أبوجا » شهر نوفمبر المقبل لمواجهة المنتخب المحلي لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، على وقع تهديدات إرهابية خطيرة بالنظر إلى الأوضاع الأمنية المتردية وغير المستقرة التي تشهدها المنطقة في السنوات الـ 7 الأخيرة بفعل العمليات الإرهابية التي بات يشنها تنظيم « بوكو حرام » من خلال الاختطافات المتكررة التي يستهدف من خلالها الاعتداء على السكان المحليين بالدرجة الأولى، وكذا الأجانب، فضلا عن تقتيل الجماعي الشنيع الذي يمارسه المتمردون هناك.
ومعلوم أن التشكيلة الوطنية ستواجه منتخب نيجيريا على ملعب الأخيرفي الـ 7 من شهر نوفمبر المقبل بالعاصمة « أبوجا »، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم بروسيا، التي تضم مجموعتها الثانية كلا من المنتخب الوطني، الكاميرون، زامبيا بالإضافة إلى المنتخب النيجيري.
وكشفت أخر التقارير الأمنية في المنطقة عن تأكيد قائد القوات العسكرية في الكاميرون « بوبا دوبيكريو » مقتل 27 عنصرا من جماعة « بوكو حرام » الإرهابية في الـ 48 ساعة الأخيرة، كما ألقت القوات الحكومية القبض على 10 آخرين في شمال الكاميرون، كما أضاف ذات المسؤول أن القوات نصبت كمينا، بالقرب من بلدة « فوتوكول »، بالقرب من الحدود مع نيجيريا، علما أن « بوكو حرام » بات يمثل تهديدات مستمرا للمجتمعات في شمال شرق نيجيريا والكاميرون، كما شنت هجمات في التشاد والنيجر.
وإضافة إلى التهديدات الإرهابية التي باتت الخطر رقم واحد الذي بات يهدد سلامة غولام ورفاقه، فستكون التشكيلة الوطنية أمام هاجس حقيقي أخر ويتعلق الأمر بالأوبئة والأمراض التي انتشرت بسرعة البرق في نيجيريا بشكل أكبر بسبب عجز عمال الصحة هناك في إيصال التطعيمات إلى السكان المحليين، حسب أخر التصريحات التي أدلى بها وزير الصحة في نيجيريا « أساغ أدولو »، الذي ألح ضرورة توفير الأمن إلى عمال الصحة من أجل القيام بعملهم، ومن ثم القضاء بشكل نهائي على الأمراض، الأمر باتت تهدد سلامة صحة لاعبي المنتخب الوطني
علما أن ما لا يقل عن 14 ألف شخص لقوا حتفهم على يد « بوكو حرام » منذ العام 2009، بعد أن شنت الجماعة الإرهابية حملة عنف لسنوات في شمال نيجيريا في سعيها لفرض الحكم الإسلامي، ما أدى إلى تعرض ألاف المدنيين للقتل أو الاختطاف على يد « بوكو حرام »، والتي تعني « التعاليم الغربية حرام ».