: شرح المفردات
وخزٌ = الوجع ، الألم الزّمهرير = شدّة البرد هاجعة = نائمة ، كانت في سبات
خواطر = ما يخطر بالقلب من أمر، أو رأي، أو معنى شاردَة = تائهة ، منسيَّة
لَذْع = ألَم ، شدّة أواسيهم = مشاركتهم الوجع هداني تفكيري = قادَني تفكيري
أعودُهم = أزورُهم، أتفقّدهم
التعريف بالكاتب :
أحمد سحنون. أديب وشاعر جزائري ولد سنة 1907 ببلدة ليشانة قرب مدينة بسكرة، توفيت أمه وهو رضيع، وتولى والده الذي كان معلما للقرآن الكريم تربيته، فحفظ كتاب الله وعمره 12 سنة كما تعلم مبادئ اللغة العربية والشريعة الإسلامية على يد مجموعة من المشايخ والعلماء ،ومنذ نعومة أظافره كان مولعا بكتب الأدب، فدرس وطالع منها الكثير قديمها وحديثها. انضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأصبح من أعضائها الفاعلين،فبالإضافة إلى الخطابة والتعليم والشعر، اقتحم الشيخ ميدان الصحف والمجلات، فكتب في العديد منها كالشهاب والبصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والبصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
توفي ليلة الإثنين 8 ديسمبر 2003 م ، وقد كان لهذا النبأ وقع أليم على نفوس كل الجزائريين، ووفاته مصاب كبير وخسارة فادحة للجزائر.
أسئلة الفهم:
1 – حدّد الدّافع لإنتاج الخطاب الّذي سمعنا.
ج : الدّافع هو : وخز الزّمهرير ، الّذي أيقظ خواطره الّتي كانت هاجعة فأعادت إلى ذاكرته صورا شاردة لتصير أمام عينيه دنيا فسيحة تموج بمختلف الأحاسيس والمشاعر .
2 – انقل بأسلوبك قصّة العارف.
ج : يحكي لنا الزّمان أنّ أحد العارفين كان متعرِيَّ اللّباسِ في يوم شديد البرودة، فدخل عليه أحد إخوانه ليلقاه على هذه الحال، فأصابته الحيرة ودفعه الحرص على أخيه ليستفسر قائلاً : عجبًا أن أرى أخي متجرّدا من لباسه في يومٍ يضاعف فيه النّاس ثيابهم لشدّة البرد ! ، ما خطبك ؟ ، فقال العارف : تذكرت من يعاني شدّة البرد من الفقراء والمساكين، وفكّرت في طريقة ما كي أخفّف عنهم معاناتهم فلم أهتدي سوى إلى فكرة التّعري من الثياب، كي يصيبني ما أصابهم ، وهكذا أواسيهم بأضعف الإيمان.
3– أراد الكاتب أن يقتدي بالعارف في تصرفه ما الذي منعه ؟
ج : أيقن أنَ العُرْيَ لا يفيد، بل سيزيد واحدًا في عدد العراة من الفقراء .
4– اهتدى الكاتب لطريقة يتضامن بها مع الفقراء وضحها ؟
ج : عيادَتُهم ، والنّظر إلى شقائهم والتألّم لأجلهم ، ثمّ يكتب عنهم ليتألم من هم مثله لا يملك إلا أن يتألّم .
رأيي : هو أنَّ ما قام به هذا الكاتب تصرّف سديد، فالمسارعة إلى الخير أضعفها أن تشارك المحتاج ألمه ولو بقلبك ، حتّى وإن كنت لا تملك المال ، فتستطيع المساعدة والتضامن بأبسط ما تملكه .
الفكرة العامة:
1 – إنسانية الكاتب الّتي دفعته للتضامن مع الفقراء بأبسط ما يملكه .
2 – تأثّر الكاتب بتضامن العارف مع الفقراء، جعله يسعى هو الآخر لمساندتهم ومواساتهم.
أفكار الأساسية :
– الأسباب الّتي دفعت الكاتب لينتج النّص .
– قصّة تضامن العارف مع الفقراء
– الكاتب يهتدي إلى طريقة بسيطة للتّضامن مع الفقراء.
المغزى من النّص :
– اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن
– قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشدُّ بعضه بعضا).
– قال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم و العدوان «
قال رسول الله ﷺ :( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة) رواه الترمذي .
أنتج مشافهة :
– اعِرِضْ بأسلوبك مضمون الخِطاب المسموع مقتصِرًا فقط على العبارات الضّروريّة لأداء المعنى.
ج : أيقظت شدّة البرد في الكاتب خواطر وأحاسيسَ، دفعته ليكتب عن قصّة العارف الّذي تضامن مع الفقراء بارتدائه فقط مايستر عورته في عزّ البرد، وعندما سأله بعض إخوته عن سبب ذلك، أجابهم أنّه يريد أن يشعر بما يشعر به من لا سقف يأويهم من هذا البرد الشّديد، لكن الكاتب لم يقتنع بهذا التصرّف فاهتدى إلى فكرة بسيطة، هي أن يستعمل قلمه ليعبّر عن ألمه وإحساسه اتجاه هذه الفئة المحرومة، كي يتألم معهم ويتألم من هم مثله ، لعلّ الضّمائر تحيى وتنبعث الإنسانية في نفوس الجميع .


