تحضير نص الضحية والمحتال اللغة العربية – السنة الرابعة متوسط – الجيل الثاني
تحضير نص الضحية والمحتال
المَقطعُ 01 :قضايَا اجتمَاعِيّة
المَيدَانُ : فهمُ المَكتوبِ
المُحتوَى :الضّحِيّة وَالمُحتالُ
اللغة العربية – السنة الرابعة متوسط – الجيل الثاني
الأهدَافُ التّعلِيميّة :
- يَقرَأ المُتعَلّمُ النّصّ وَيَفهَمُ مَدلولهُ .
- يَكتسِبُ الرّصِيدَ المُعجَمِيَّ وَيُوَظّفهُ وِفقَ السّيَاقِ المَطلوبِ
- يَتعرّفُ عَلى السّجعِ
أتهَيّأ : إليكَ مَقطعًا مِن قصَّةِ الثّعْلبِ والغُرابِ : رَأى الثّعْلبُ قِطعَة جُبنٍ فِي فمِ الغُرابِ الذي كانَ قَابِعًا على الشّجَرَة ، ففكرَ في طرِيقَةٍ للحُصُولِ عَليهَا إلَى أَنْ وَجَد سَبيْلا إلَى ذلكَ ؛ فقَدْ طلب مِن الغُرَابِ أنْ يُغنيَ له ، ومَا إنْ فتَحَ الغُرَابُ فمَهُ ليُغَنِيَ حتى سَقطتْ مِنه الجُبْنة لتَقعَ فِي فَمِ الثّعْلَبِ .
- عَلَامَ اعْتَمَدَ الثّعلبُ لِتَحقِيقِ مُبتغَاهُ ؟ ج : عَلَى الحِيلَةِ وَالذَّكَاءِ .
- مَاذا نسَمّي الثّعلبَ والغُرابَ فِي هَذه القِصّة ؟ ج : الأوّلُ مُحتَالٌ وَالثّانِي ضَحِيّة .
سترَى ضَحيّة وَمُحْتالًا آخرَين لكنْ مِنْ عَالَم الإنسَان قرَاءَةِ النَصّ ص 16 قرَاءَة صَامتة
نص الضحية والمحتال
حَدَّثنا عيسى بْنُ هِشَامٍ قال : اشْتَهَيْتُ الأزََاذَ وأنا ببغداذ، وليس معي عَقْدٌ ع ى نقدٍ ؛ «
فخرجت أنْتَهِزُ محالّهُ حتّى أحلّني الكَرْخَ، فإذا أنا بسواديٍّ يَسُوقُ بالجَهْدِ ح ارَه ويُطَرِّفُ
بالعُقَدِ إزارهُ ؛ فقلت : ظفِرْنا واللَّهِ بِصَيْدٍ، وحَيَّاكَ اللَّهُ أبا زَيْدٍ… مِنْ أَيْن أقبلتَ ؟ وأين
نزلتَ ؟ ومتى وافَيْتَ ؟ وهلُمَّ إلى البيَْت. فقال السّواديُّ : لستُ بِأ بَِ زَيْدٍ، ولكنّي أبو
عُبَيْدٍ. فقلتُ : نَعَم، لَعَنَ اللّهُ الشّيطانَ، وأبْعَدَ النِّسيانَ، أنْسَانِيكَ طولُ العهدِ، واتّصالُ
البُعدِ، فَكَيْفَ حالُ أبيك ؟ أشابٌّ كعهدي أم شابَ بَعدي ؟ فقال : قد نَبَتَ الرّبيعُ ع ى
دِمْنتِه وأرجو أن يصَُ رُِّهُ اللّهُ إلى جنّته. فقلت : إنّا للّهِ وإنّا إليه راجعون، ولا حَوْلَ ولا
قُوَّةَ إ لّ باللّهِ العَيِّ العظيمِ… ثمّ قلت : هَلُمَّ إلى البيتِ نُصِبْ غَدَاءً، أو إلى السُّوقِ نَشْ رَِ
شِواءً، والسّوق أقْرَبُ وطعامه أطْيَبُ. فَطَمِعَ ولم يعلم أنّه وقع.
ثمّ أَتَيْنا شَوّاءً يتقاطرُ شِوَاؤُه عَرَقًا، وتَتَسَايَلُ جُوْذاباتُهُ مَرَقًا، فقلتُ : أَفْرِزْ لأبي زَيْدٍ مِنْ
هذا الشِّواءِ، ثمّ زِنْ له من تلك الحَلْوَاءِ، واخْ رَْ له مِن تلك الأطباقِ، وانْضِدْ عليها
أوراقَ الرُّقَاقِ، ورُشَّ عَلَيها شيئا مِن ماء السُّ اَّق، لِيَأْكُلَهُ أبو زَيْدٍ هَنِيًّا. فانْحَنَى الشَّوَّاءُ
بساطوره ع ى زُبْدَةِ تَنُّورِهِ فجعلها كالكُحل سَحْقًا وكالطّحْنِ دَقًّا، ثُمّ جلس وجلستُ،
ولا نبََسَ ولا نبَسَْتُ حتّى استَوْفَيْناهُ. وقلتُ لصاحبِ الحَلْوَى : زِنْ لأبي زَيْدٍ مِنَ اللَّوْزِينَجِ
رِطْلَ ن لِيأكُلَهُ أبو زَيْد هَنِيّا. فَوَزَنَهُ ثمّ قَعَدَ وقعدتُ، وجَرَّدَ وجَرّدتُ، حتّى اسْتَوْفَيْنَاهُ.
ثمّ قلتُ : يا أبا زَيْدٍ، ما أَحْوَجَنا إلى ماءٍ يُشَعْشَعُ بالثّلج لِيَقْمَعَ هذه الصَّارَّةَ ويفَثَْأ هذه اللُّقَمَ الحارّةَ، اجْلِسْ يا أبا زَيْدٍ حتّى آتِيَكَ بسقّاءٍ، يأتيكَ بِ شَْبَةِ ماءٍ.
ثمّ خرجتُ وجلستُ بحيثُ أراهُ ولَ يَرَا نِ أنظُرُ ما يصنْعُ. فل اّ أبطأتُ عَلَيْه قام السّواديُّ إلى ح اره، فاعْتَلَقَ
الشَّوّاءُ بإزاره، وقال : أين ثمنُ ما أكلتَ ؟ فقال أبو زَيْدٍ : أكلتُهُ ضَيْفًا، فَلَكَمَهُ لَكْمَةً، وَثنَّى عليه بِلَطمَةٍ، ثمّ
قال الشّوَّاءُ : هاك ! ومتى دَعَوْناكَ ؟ زِنْ يا أخا القِحَةِ عِشرين… فجعل السّواديّ يبي ويقول : كم قُلتُ
.» لذلك القُرَيْدِ أنا أبو عُبَيْدٍ وهو يقول أنت أبو زَيْدٍ
بديع الزّمان الهمذاني : مقامات الهمذاني-
الوَضْعِيّةُ الجُزْئيّةُ الأولَى :
1 ـ يقرؤون النّصَّ : قِــــــــــــــرَاءَةً :
أ ـ بَصَريّة لنصّ : ” الضّحِيّة وَالمُحتالُ ” ص 16
2 ـ يفهَمون مَعنَى الخِطابِ :
-
- ـ منِ المُحتَالُ في هَذا الخِطاب ؟ج :عيسَى بنُ هِشَام .
- ـ ومَن كانَ ضحيَّتَهُ ؟ج :السّوَادِيَّ ( الرَّجُلُ الغَريبُ ) .
- ـ هَل نَجَحتْ حِيلَةُ ابنِ هشَام للإيقاعٍ بِالسَّوَاديِّ ؟ج :نعَمْ ، نَجحَتْ .
- ـ مَا الذي حَمَلهُ على هذا التّصَرُّفِ ( الأسْبَابُ ) ؟ ج :جُوعُه وإِفْلَاسُهُ .
- ـ مَا رَأيُك في الذي قامَ به المُحتَالُ ؟ج :تصَرُّفٌ غْيٍرُ لَائِقٍ ، فَهُوَ خِداعٌ وتَدليسٌ .
أحْسَنَ ابنُ هِشَام استِغْلالَ الفُرصَة التي لاقَتْهُ بالسَّوَاديّ اسْتِجابَةً لنِداءِ بطْنِهِ أمّا المُغرَّرُ به فقَدْ انْطَلَت عليْهِ الحِيلَة وهُوَ الذي يُمَنّي نفسَهُ طمَعًا بمَا لذَّ وَطَابَ مِن أَكلٍ …
الفِكْرَةُ العَامَّةُ:
- ـ حِيلَةُ ابْنِ هِشَام تمْلأُ بَطْنَهُ وَطَمَعُ السّوادِيِّ يُفرِغُ جَيبَهُ .
- ـ قِصَّة اِحْتِيالٍ بَطَلهَا ابنُ هشَامٍ وَالضَّحيَّةُ السّوَادِيُّ .
- ـ يَفهَمُونَ مَعَانِي النّصِّ وَفِكَرَهُ: يَسْتَنطقُ المُعلّم النّصَّ معَ المُتعَلّمِينَ لاسْتخرَاجِ أفْكارِهِ ومَغزَاهُ مِن خِلالِ الأسْئلَة المُرفقَة وَيترُكهُم لِيُعبِّرُوا عَن آرَائِهم دُون التّعْليقِ عَن مدَى صِحّتِها . بَل يُنشّط النّقاشَ ويقبل فرَضيّاتِ المُتعَلّمينَ لِيَخرُجُوا بِرأيٍ مُشترَك .
يُقسِمونَ النّصّ إلى وَحَداتهِ الرّئيسيّة بحَسب مِعيَار المَعنى:
الفقرَةُ الأولَى [ حَدّثَنا عِيسَى … وَلَم يَعْلَمْ أنَّهُ وَقَعَ ] قِرَاءَتُها وَتَذْلِيلُ صُعُوبَاتِهَا :
رَصِيدِي المُعْجَمِـيُّ:
- ظَفرْنَا :فُزْنَا وَنِلنَا
- هلّمَ : كَلِمَة دُعَاءٍ إلَى الشَّيْءِ مَعْنَاهَا تَعَالَ .
- ـ هلْ يَعرَفُ ابنُ هِشَام حقّا أبَا عُبيْدٍ ؟ ج : لا يَعرِفهُ .
- ـ مَا الدّليلُ على أنّهُ لا يَعرِفُهُ ؟ ج : مُنُادُاتُه بِاسْم غيرِ اسْمِه .
- ـ كيفَ تدَارَك خَطأهُ ؟ ج : زَعَم أنَّ طُولَ العَهدِ والبُعدِ سَبّبَا له النِّسيَانَ .
- ـ مَا الحِيلةُ التي دُبّرُها عِيسَى للسّوادِيِّ ؟ ج : تظَاهَر بمعْرفتِه ثمّ دَعَاهُ إلى الطّعَامِ .
- ـ مَا الذِي أَوْقَعَ السّواديّ فِي مِصْيدَة ابنِ هِشام ؟ ج : طَمعُه وَجهْلُه بِمَا يُحَاكُ لَهُ .
ابنُ هشَام مَاكرٌ ومخَادِعٌ إذْ تَظاهَر بِمعْرِفَة السّواديّ ليجرّهُ إلَى مصْيَدتِهِ ، أمّا هذا الأخِيرُ المِسْكينُ ، فلَمْ يدرِ مَا كانَ يُحاكُ لهُ فصَدّقَ وطَمَعَ . قدِّمُوا فكْرةً تُنَاسِبُ هَذَا.
الفكرَة الأسَاسِيّة الأولى:
- ـ ابْنُ هِشَام يُوهِمُ السَّواديَّ بمَعِرِفَتهِ ويمَهّدُ لِيُوقِعَ به .
- ـ لِقَاءُ المُحْتَالِ ابنِ هشَام بالضَّحيّةِ السَّوادِيِّ .
الفقرَةُ الثّانَيَةُ [ ثُمَّ أَتَيْنَا شَوّاءً … بِشرْبَةِ مَاءٍ] قِرَاءَتُها وَتَذْلِيلُ صُعُوبَاتِهَا :
رَصِيدِي المُعْجَمِـيُّ:
- -جرّد :أخَذَ الشّيْءَ قِطْعَةً قِطْعَةً حَتَّى أَنْهَاهُ
- -اسْتَوْفَيْنَاهُ : أنْهَيْنَاهُ
- ـ يُشَعْشِعُ : يُمْزَجُ ويُخْلَط .
- ـ إلى أينَ اصْطَحبَ ابنُ هشَام السّواديَّ . ج : إلَى شَوَّاءِ السُّوقِ .
- ـ مَا الأَطْعِمَةُ التي طَلبَهَا للسَّوادِيِّ ؟ ج : شِواءٌ ـ حلْوَاءٌ ـ الخُبْزُ ـ مَرَقُ اللَّحْمِ ـ اللُّوزِينْجُ
عَجّلَ ابنُ هشَام فِي اصْطِحَابِ ضَحيّتِهِ إلَى الشّواءِ وَهنَاكَ رَاحَ يُغْرِيهِ بمَا لذَّ وَطَابَ وَطَبْعًا لَمْ يُفَوّتْ فرْصَة مُشَاركَتِه كلَّ ذَلِكَ ، كأنّمَا اشْتَهاهُ لِنَفْسِهِ لا لِضَيْفِه . عَنْوِنوا
الفكرَة الأسَاسِيّة الثّانِيَةِ:
- ـ ابنُ هِشَامَ يَسُوقُ ضَحِيَّتهُ إلى الشّواَءِ ويُغْرِيهِ بأشْهَى أصْنَافِ الطّعَامِ .
- ـ صُنُوفُ الطّعَامِ تُسِيلُ لُعَابَ السَّوَادِيّ وَتُعْمِيهِ عَنْ مُؤَامَرِة ابْنِ هِشَام.
الفقرَةُ الثّالثَة [ ثُمَّ خَرَجْتُ … أنْتَ أَبُو زَيْدٍ] قِرَاءَتُها وَتَذْلِيلُ صُعُوبَاتِهَا :
رَصِيدِي المُعْجَمِـيُّ:
- القُرَيدُ :تَصْغيْرُ قِرْدٍ ( غَرَضُه الاحْتِقَارُ )
- ـ هَلْ ذَهَبَ ابْنُ هِشَام فعْلا لإِحْضَار المَاءِ ؟ ج : لَمْ يَذهَب لذلِكَ .
- ـ لمَ منَعَ الشّوّاءُ السّوَاديَّ من الذّهَابِ ؟ ج : لأنّهُ لَمْ يَدفَعْ ثَمنَ مَا أكَلَ .
- ـ مَاذا كلّفَهُ ذلكَ ؟ ج : لَكْمَةً ولَطْمَةً ، ثُمَّ دَفَعَ الثّمَن .
- ـ عَلامَ يدُلُّ بُكاؤُه وَكَلَامُهُ فِي النِهَايَةِ ؟ ج : علَى اسْتِفَاقتِه المُتأَخّرَة فِي كَشْفِ الخَدِيعَةِ .
لَمْ يترَدّدِ السّوادِيُّ فِي قَبُول دَعوَة ابنِ هِشَام ، فبعْدَ أنْ مَلأَ بَطنَهُ انْكَشَفتْ لهُ حيْلَةُ مُسْتَضيفِهِ ، فَدفَعَ الثّمَنَ وفَهِمَ الدّرسَ ، أمَّا المُحتَال فلَعِبَ دَورَ المُتَفَرِّجِ . هاتِ فِكْرَتَك .
الفكرَة الأسَاسِيّة الثّالثة:
- ـ ابْنُ هِشَامٍ يُحَقِّقُ مُبْتَغاهُ وَيُوقِعُ بيْنَ الشّوَاءِ وَالسّوَاديِّ .
- ـ ابْنِ هِشَام يُسكِتُ جُوعَه ويُراقِبُ مَا يحِلُّ بضَحيّتِهِ.
المَغزَى مِنَ النّصِّ:
كَثيرَةٌ هيَ قِصَصُ الاحتيَالِ ، وكثِيرونَ هُمْ ضحَاياهُ ، ولَا شكَّ أنّك ـ وبَعدَ قِرَاءَتكَ إحْدَاهَا ـ قدْ فَهِمْتَ المَقْصدَ مِنهَا . صُغ ذَلك فِي مَغْزًى عَامٍّ مُنَاسِب .
- ـ الجُوعُ يُعمِي صَاحِبَهُ .
- ـ الطّمَعُ مهْلَكَةٌ .
- ـ لا تَثقْ أبَدًا فِي الغُرَباءِ .
الدّرَاسَة الفنّيّة :
لاحِظ : ” هَلمّ إلى البَيتِ نُصِبْ غداءً ، أو إلى السّوقِ نشترِ شوَاءً .
- ـ مَاذا تلاحِظُ عَلى الكلمَتينِ : غداءً وَشِوَاءً ؟ ج : انتهَاؤهمَا بالحَرفينِ نفسِهمَا (اء)
- ـ ماذا نتجَ عنْ ذلك ؟ ج : نغمَة مُوسِيقيّة .
- ـ سَمّ هَذا النّوعَ من المُحسّناتِ البَدِيعِيّةِ . ج : السّجعُ .
السّجعُ : توَافقُ كلمَتينِ أو أكثرَ فِي الأحرُف الأخيرَةِ .
مثالٌ : الصّومُ حرمَانٌ مَشرُوعٌ ، وَتأدِيبٌ بالجُوعِ ، وَخشُوعٌ للهِ وَخُضوعٌ .
سِرّ جمَالهِ : يُحدِث جرَسًا مُوسِقيّا تطرَبُ لهُ الآذانُ ، فيُثيرُ الانتبَاهَ