ينتظر أن تباشر مديريات التربية الولائية، بداية من الموسم الدراسي المقبل 2017-2018، استدعاء الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة 2016، والمدرجين في القوائم الاحتياطية للطور الابتدائي من أجل التوظيف في قطاع التربية عند شغور المناصب.
وأوضح مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية لـ »الخبر » أن مديريات التربية على المستوى الوطني، وبعد إحصائها جميع المناصب الشاغرة عن التقاعد والمقدرة بـ40 ألفا، استدعت الأساتذة المدرجين في القوائم الاحتياطية، سواء تعلق الأمر بالطور الابتدائي أو الطورين المتوسط والثانوي.
وأضاف المتحدث نفسه أن « الكوطة » المقبلة لاستدعاء الأساتذة المدرجين في القوائم الاحتياطية لن تكون قبل الدخول المدرسي المقبل 2017-2018، أي عند شغور المناصب لعدة أسباب، على غرار رفض التحاق الأساتذة الذين تم استدعاؤهم منذ أفريل المنصرم.
وأفاد المتحدث بأن المعنيين سيخضعون لتكوين بالموازاة مع أول سنة في التدريس، أي خلال أيام السبت من كل أسبوع والعطل السنوية، مشيرا إلى أن الوزيرة المسؤولة عن القطاع أكدت على ضرورة تواصل التكوين بالموازاة مع كل مسار الأساتذة مستقبلا لتحيين وتحسين مستواهم باستمرار.
وأوضح المصدر نفسه أن أغلب الاحتياطيين يحوزون على معدل 10 من عشرين في مسابقة توظيف الأساتذة التي جرت في 29 أفريل 2016، وعليه فإن مديريات التربية ستعتمد على بعض المعايير من أجل تحديد الأولوية في الاستدعاء.
وعليه، في حال تساوي المعدلات، تمنح الأولوية لصاحب أكبر معدل في مادة الاختصاص للاختبار الكتابي للمسابقة. وفي حال التساوي يتم الانتقال إلى صاحب المعدل الأكبر في الشهادة الجامعية المحصل عليها، ثم صاحب أكبر معدل طيلة المسار الجامعي، ثم تمنح الأولوية في حال التساوي في كل هذه المعايير لأقدمية الشهادة، وبعدها للمترشح الأكبر سنا.
يذكر أن الوزارة الوصية قامت بتوظيف 93 ألفا و260 خريج جامعة من خلال مسابقة التوظيف التي جرت في 29 أفريل 2017، من بينها 66 ألفا و869 أستاذ خلال سنة 2016، بينهم 28 ألفا و867 عبر المسابقات على أساس الاختبارات، و38 ألفا عن طريق الأرضية الرقمية للتوظيف، سواء تعلق الأمر بالقوائم الاحتياطية المحلية بعدد 35 ألفا و480 أستاذ أو الوطنية بـ2522 أستاذ. أما بخصوص السنة الجارية، فقد تم استدعاء 27 ألفا و183 أستاذ للتوظيف عبر الأرضية الإلكترونية من بينهم 23 ألفا و799 من القائمة المحلية و3384 من القائمة الوطنية.
ورغم العدد الكبير من الأساتذة الذين وظفوا بعد نجاحهم في مسابقة التوظيف والتي تقارب الـ100 ألف محليا ووطنيا، فإن 37 بالمائة من الناجحين مازالوا يشغلون القوائم الاحتياطية، أكثرهم في الطور الابتدائي.
