موضة جديدة ظهرت هذا العام في الشواطئ الجزائرية، وما زال أصل اقتباسها غير معروف. فالبعض يقول إنها أخذت من الغرب وصُنعت خصيصا للحماية من حروق الشمس، والبعض الآخر يرى أن الفكرة محلية تعود إلى أسباب مختلفة، إنها موضة الأقنعة البحرية التي غزت على مختلف الشواطئ الجزائرية هذا الصيف وخاصة شواطئ الجزائر العاصمة.
في جولة استطلاعية قامت بها « الشروق » على مستوى بعض شواطئ العاصمة، مثل شاطئ الصابلات والنخيل وشواطئ سيدي فرج وسطاوالي، لاحظنا العدد الكبير من الجنس اللطيف، سواء المحجبات أم غير المحجبات، اللائي يرتدين أقنعة بألوان وأشكال مختلفة، تُغطي الرأس بأكمله وتمتد إلى الوجه والرقبة ولا يظهر منها سوى العينين والأنف والفم. وهذا ما جعلنا نقترب من بعضهن للاستفسار عن سبب وضع هذه الأقنعة الغريبة، حيث صرحت إحداهن بأنها ترتدي قناع البحر الرأسي المعروف بـ »الراس كيني » خوفا من أن تُلتقط لها صور من دون علمها وهي ترتدي مايوهات عارية وتنشر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في حين صرحت أخريات من غير المحجبات بأن هذه الأقنعة تحمي وجوههم من أشعة الشمس الحلرقة، خاصة أنهن عرائس في شهر العسل ولا يرغبن في أن تحترق وجوههن بأشعة الشمس، وأضفن أنهن اقتنين تلك الأقنعة بسعر يتراوح بين 1500 و2000 دينار، أما المحجبات فأعربن عن ارتياحهن الكبير لاختراع « الراس كيني » باعتباره يغطي منطقة الرأس بأكملها فيوفر عليهن ارتداء الخمار من جهة ويحمي وجوههن من أشعة الشمس الحنرقة من جهة ثانية..
واختلفت آراء النسوة حول ما أُطلق عليه تسمية « الراس كيني »، الذي خصص له بعض عشاق مواقع التواصل الاجتماعي صفحة « فايسبوكية » واتضح أنّ الفكرة مُقتبسة من قارة آسيا وبالضبط من الصين، أما عن الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الاختراع الذي لقي استهجانا كبيرا عبر « الفايسبوك »، فهي ما زالت غير واضحة بعد، وقد استنكر رواد الفايسبوك « الراس كيني » ونشروا العديد من التعليقات التي تُبدي غضبهم واستنكارهم لـ »الراس كيني »، حيث كتب البعض « أقنعة مُخيفة تشبه المومياء » وقال البعض: « نساء يتعرين من الأسفل ويغطين وجوههن.. لا حول ولا قوة إلا بالله ». وعلق البعض: « هل خفتم على وجوهكن من أشعة الشمس الحسرقة، ولم لا تخفن على أجسادكن؟ ».