العديد من الناس ضربوني وشتموني عندما نقلت والدتي إلى دار العجزة
هو صاحب «الكاميرا الخفية» الأولى من نوعها في الجزائر، التي تظهر خلفية الجزائريين وتضامنهم عند الشدائد، بالرغم من المخاطر التي تعرض لها، إلا أنه تحمّل كل شيء من أجل إظهار حقيقة الجزائري، إنه صاحب برنامج الكاميرا الخفية «دزيري وفحل» التي تبث على قناة 
«النهار ».
بداية، كيف جاءت فكرة «دزيري وفحل»؟
الفكرة كانت عندي من قبل، حيث في كل مرة كنت أقول في قرارة نفسي:«الشعب الجزائري معروف بالتضامن والأخوة، لكن لا يوجد أي شيء يثبت ذلك»، وبعدها فكرت في إجراء «كاميرا خفية» من أجل معرفة الجزائري الحقيقي، ومدى تضامنه مع مواقف صعبة يتعرض لها إخوانه.
هل وجدت ما كنت تبحث عنه؟
نعم، وجدت ما كنت أبحث عنه، وأثبتُ فعلا أن الشعب الجزائري «فحل» من خلال المواضيع التي قمت بطرحها، والتي أظهرت الجانب الإنساني لكل فئات المجتمع، سواء كانوا كبارا أو صغارا، نساءً أو رجالا.
من كان يقوم باختيار المواضيع؟
أنا من كنت يختارها، وكنت في كل مرة أبحث عن المواضيع الموجودة داخل المجتمع الجزائري، والتي كنا نشاهدها أمام أعيننا، مثلا سرقة الحقائب، سرقة السيارات والتخلي عن الوالدين في دار العجزة.
لاحظنا أنك تعرضت للاعتداء في الكثير من المرات؟
نعم، أنا اليوم مصاب بكدمات ورضوض في كافة أنحاء جسمي، جراء الضرب والعنف اللذين تعرضت إليهما، لكن صبرت وواصلت المهمة، والحمد لله، البرنامج حقق صدى كبيرا ونسبة مشاهدة عالية.
ما هو الموضوع الذي عرف تفاعلا كبيرا من قبل الناس؟
عندما كنت بصدد نقل الوالدة إلى دار العجزة، هناك أشخاص ضربوني وشتموني بمختلف الألفاظ، وفي تلك الحلقة، عرفت أن الأم لا ولن يعوضها أيّ كائن.
عندما قمت بسرقة السيارات والحقائب النسائية، العديد قال إنك تظهر سارقا حقا، فما تعليقك؟
نعم، العديد من الناس قالوا لي إنني سارق حقيقي، لأنني تقمصت الدور جيدا، وحاولت أن ألبس الملابس التي تظهرني سارقا، إضافة إلى التركيز على تسريحة الشعر، والأهم من هذا وذاك، أنني قمت بهذه الأدوار من أعماق قلبي من أجل إنجاح الحصة
enahar.
