ايف بوني دخل الجزائر بعد رفضي طلب ابنته.. ومن ثم بدأتالحرب ضدي
رفضت طلب نجل جنرال.. فأصبحت مناوبا بمحكمة الحراش
هكذا نسي عنصر من DRS وثيقة هامة تعرفت من خلالها علىمن سلطه عليّ
فجّر المدير العام الأسبق لمجمع «صيدال» علي عون فضيحةكبيرة بشأن علاقات وطيدة كانت تربط جنرالات DRS بمديرالمخابرات الفرنسية الأسبق، إيف بوني، والتي تتعلق بسوقالأدوية في الجزائر.
وكشف علي عون في تصريحات خطيرة خص بها النهار، أن ابنة مدير المخابرات الفرنسية الأسبق، إيف بوني،قدمت إلى الجزائر لتفاوضه حول صفقة بين مجمّع «صيدال» الجزائري وشركة فرنسية كانت تدير أعمالها، حيثقدمت إلى مكتبه وطلبت منه إبرام الصفقة بطريقة مشبوهة لم تكن تراعي القوانين المعمول بها، مضيفا أنه رفضطلبها لتتوالى عليه بعد ذلك المشاكل من كل الجهات. وأضاف عون أنه بعد حوالي 3 أيام من لقائه بابنة ايف بونيقدم الأخير إلى الجزائر ومكث بها 24 ساعة أقام خلالها بفندق الجزائر «SAINT JORGE»، التقى حينهابمسؤولين سامين في جهاز الأمن والاستعلام وهما جنرالان بينهما أحد صار فريقا فيما بعد، أين طلب منهماتسوية وضعية ابنته تجاه مجمع صيدال.
وذكر عون في تصريحاته لـالنهار المتاعب المتتالية التي بدأت تلاحقه منذ تلك الفترة برفضه طلب ابنة إيف بوني،مصرحا: «حينها أرسل لي المسؤول الأول عن DRS الفريق توفيق أحد عناصره للتحقيق معي في قضايا لا أساسلها من الصحة»، وقال بأنه طرحت عليه بعض الأسئلة المتعلقة بتولي أحد الدكاترة منصبا هاما في المجمع،بالإضافة إلى وجود أحد الأقارب من الدرجة الثانية تم تشغيله وكذا أسئلة شخصية تخص العائلة.
وتظهر وثيقة رسمية صدرت عن جهاز «الدي أر أس» في تلك الفترة تحوز عليها النهار، أن الضابط الذي قامبالتحقيق أرسل تقريرا إلى مسؤوليه تتضمن سلبية كل الاتهامات التي أريد تلفيقها لعون، حيث جاء فيها أنالأسئلة المطروحة من الجهات المسؤولة في الجهاز والواجب التحقيق فيها ظهرت سلبية أي أنها غير صحيحةبالدليل المادي المرفق في التقرير.
وأشار عون فيما يخص هذه الوثيقة إلى أن العنصر الذي أرسله الفريق توفيق نسي نسخة من التقرير في المكتبوهو ما جعله يحتفظ بها، مؤكدًا إلى أن المتاعب لم تتوقف بعد هذه المحاولة، كاشفا أنه استقبل بعد ساعاتفقط استدعاء من قاضي التحقيق بمحكمة الحراش للمثول في قضية لا يعرف لحد الساعة من حرّكها، وهي التيتتعلّق بالتقرير السري المرفوع إلى الجهات المختصة فيما يخص تهريب شركات فرنسية لأموال ضخمة تحت اسماستيراد الأدوية، وهي الفضيحة التي فجّرتها النهار في عدد أول أمس، مشيرا إلى أنه أصبح مناوبا بصفة دوريةعلى المحكمة بعدما تم وضعه تحت الرقابة القضائية.
ويضيف علي عون أنه مباشرة بعد هذه التهديدات والحرب النفسية الممارسة ضده من قبل مسؤولي«الدي.أر.أس»، أرسل أحد الجنرالات نجله إليه طالبا منه تفاصيل تخص محتويات أدوية صنّعتها صيدال والتيكلّفت الأخيرة الملايير، كاشفا «لمّا دخل عليّ المكتب في الصباح من دون أي موعد قال لي نجل الجنرال: «PAPAأرسلني إليك في أمر جد هام ومستعجل».
عون: ما هو هذا الأمر والدك لم يكلّمني في أي شيء.
نجل الجنرال: كي تمنحني وصفة صناعة الدواء.
عون: الأمر الذي تطلبه كلّفنا أموالا طائلة فإن أردت نبيعك إيّاه.
نجل الجنرال: PAPA قال لي سيمنحك إياه مجانا.
عون: قل لأبيك إنني سأبيعه لكم فهو ملك المؤسسة والمؤسسة ملك للدولة».
وأضاف عون: «مباشرة بعد خروج ابن الجنرال من المكتب، تلقيت اتصالات تؤنبني على رفضي هذا الطلب، ثمبدأت مشاكلي في المجمع والتي كانت أغلبها اتهامات وهمية إلى غاية إنهاء مهامي فيما بعد
enahar.