ا »ربوح حداد » يواصل في الكواليس محاولاته لفرض « كوربيس » (63 عاما) كربّان جديد لسفينة الخضر خلفا للبلجيكي « جورج ليكنس » المُستقيل في 24 جافي الماضي غداة نكبة الغابون.
وأفيد إنّ « زطشي » (51 عاما) يرفض نهائيا طرح « حدّاد »، ونقل خليفة « محمد روراوة » لمقربيه أنّ « استقدام المدرب السابق لنادي « أولمبيك مارسيليا » الفرنسي ومنتخب النيجر هو محض عودة إلى الوراء، وأمر يتناقض مع فلسفته على المدى الطويل ».
وجرى التأكيد على أنّ « حدّاد » المنتشي بنفوذه الواسع في « سلطة العاصمة »، لم يبال برفض « زطشي » وظلّ يلّح ويناور لتمرير رهان « كوربيس » الذي لم ينجح بشكل كبير مع « سوسطارة » قبل أربع سنوات، واشتهر أكثر بشروطه الغريبة التي فرضها وقتذاك، حيث كان لا يتنقل مع الفريق الأحمر والأسود إلى أدغال إفريقيا بداعي ارتباطه بعقد التحليل مع إذاعة « آر أم سي » (…).
ولعلّ اشتعال الخلاف غير المعلن بين « زطشي » و »حدّاد » حول هوية المدرب الوطني القادم، هو ما يفسّر الخرجة الإعلامية الجديدة لوزير الشباب والرياضة « الهادي ولد علي » الذي أبدى استعداد مصالحه لمساعدة اتحاد كرة القدم على « جلب مدرب كبير في أقرب الآجال »، علما أنّ الوزير الذي أسهم بقسط وافر في إيصال « زطشي » إلى مبنى « دالي إبراهيم »، يدعم نظرة الرئيس السابق لـ « أتلتيك بارادو » بشأن من سيقود قاطرة الخضر في القادم.
وسبق لـ « الشروق الرياضي » أن أشار إلى حراك لتعيين تقني إسباني لقيادة الخضر في خطوة تعدّ الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لأي مدرب إسباني أن قاد محاربي الصحراء على مدار الـ 55 سنة المنقضية.
ويبدو أنّ نجاح تجربة التقني الاسباني « جوزيف ماريا نورغاس » (57 عاما) مع نادي « أتلتيك بارادو » وضمانه الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى قبل خمس جولات عن صافرة النهاية، أقنع « زطشي » بجدوى الانتصار للوجهة الاسبانية.
وتدور التخمينات بشأن إمكانية التعاقد مع « مارسيلينو غارسيا تورال » (51 عاما) الذي درّب عدة نواد إسبانية آخرها « فيلاريال » (2013 – 2016)، أو مواطنه « آيتور كارانكا دو لا هوز » (43 عاما) الدولي الاسباني السابق والمدافع الأوسط السابق لنادي « ريال مدريد » ثمّ مساعدا لـ « جوزيه مورينهو » في النادي الملكي (2011- 2013)، والذي جرى استبعاده عن تدريب « ميدلسبروغ » الانجليزي لسوء النتائج، بعدما قاده بين سنتي 2013 و2017.
