حضرت اللغة الفرنسية بِقوّة في الجمعية العامة العادية لإتحاد الكرة الجزائري المنعقدة بِالمركز الفني الوطني لسيدي موسى، الإثنين الماضي.
والمُثير للتقزّز بل حتى الإستفزاز هو إعداد المنظمين بطاقات التصويت بِلغة « موليير »، حيث كُتِبت عليها كلمتَا « نعم » و »لا » بِالفرنسية، كما تُظهره الصورة المُرفقة أعلاه. وكأنّ الجمعية العامة العادية للفاف انعقدت بِباريس أو ستراسبورغ أو بوردو وليس سيدي موسى بِالعاصمة!
ومعلوم أن مُسيّري الفاف ونوادي البطولة الوطنية يُفضّلون اللغة الفرنسية في اجتماعاتهم العادية والرسمية، كما يُحرّرون الوثائق والبيانات بِلغة « مولير »، بل حتى أن الموقعَين الإلكترونيَين للإتحاد الجزائري لكرة القدم ورابطة الكرة المحترفة، تكون فيهما الأولوية للنسخة الفرنسية، ويكتفي مُحرّر الطبعة العربية بِالترجمة !؟
ويشعر الإعلامي « العروبي » الذي يُغطّي جلسات الجمعية العامة العادية للفاف بِحرج شديد، إمّا يتجاسر ويُصرّ – بِكبرياء – على التحدّث وطرح الأسئلة والردّ بِلغة « الضاد »، أو « التماهي » مع الحضور والتفنّن في التغريد بِاللغة الفرنسية.
ولا يُذاع سرّ أن بعض صحافيي الإعلام المُعرّب يطرحون الأسئلة بِالفرنسية في المؤتمرات الصحفية المنعقدة بِالجزائر، حتى وإن كان جزء منها « رديئ » الشكل المضمون، وذلك تفاديا لِسخرية « الطبقة المتنوّرة » – المنهزمة فكريا – الحاضرة داخل القاعة.