سيعقد مجلس إدارة وفاق سطيف اجتماعا طارئا، اليوم، لدراسة الوضعية الصعبة التي يمرّ بها بطل إفريقيا، في ظل توالي النتائج السلبية للفريق التي ستقوده إلى الهاوية بعدما تسيّد إفريقيا كرويا الموسم الماضي.
كشف مصدر قريب من إدارة الوفاق بأن المدرّب خير الدين ماضوي سيكون حاضرا بنسبة كبيرة خلال الاجتماع الطارئ، من أجل تقديم تفسيرات فنية حول أسباب عدم قدرة الوفاق على تحقيق نتائج إيجابية مع بداية الموسم الكروي الجاري، كون التعثّر الجديد داخل القواعد أمام اتحاد البليدة في الجولة الأخيرة، تسبّب في قطيعة بين المناصرين والفريق، بعد تلقي اللاّعبين والرئيس حسان حمّار وابلا من الشتائم عند نهاية المباراة، ما جعل حسان حمّار يعلن، مرة أخرى، عن استقالته. واجتمع حمّار بلاعبيه في غرف تغيير الملابس بعد نهاية مباراة البليدة، وهو في قمة التأثّر لما آلت إليه شعبيته التي تراجعت بشكل رهيب، بلغت حدّ فقدانه احترام كل مناصري الوفاق، وهو موقف لم يهضمه حسان حمّار الذي تعوّد على نسب الإنجازات الكبيرة لنفسه دون بقية أعضاء الطاقمين، الفني والإداري، ولم يتوقّع أن « يحترم » الأنصار منطقه، بتحميله أيضا كامل المسؤولية في الفشل الذريع للوفاق تحت إشرافه.
وتحدث حسان حمّار إلى لاعبيه وأخبرهم بأنه سيرحل عن الفريق، بالقول إنه سيقدّم استقالته الكتابية لوالي سطيف ومدير الشباب والرياضة، طالبا السماح من كل اللاّعبين بالقول « من أخطأت في حقه، أطلب منه أن يسامحني ».
وسبق لحسان حمّار الإعلان عن رحيله، الموسم الماضي في شهر جوان، وأقسم بأغلظ الأيمان بأنه لن يبقى على رأس النادي، غير أنه تراجع، مثلما كان متوقعا، عن الاستقالة، وبقي على رأس الفريق الذي يقوده اليوم نحو حصد الخيبات و«الشتائم »، وليس الإنجازات والألقاب، كون حسان حمّار استغنى عن عدّة لاعبين بارزين من طراز جحنيط ودمو ولڤرع وملولي، ولم تتمكّن الأسماء الحالية مثل زياية ودلهوم ولا حتى داغولو وبن يطو من قيادة الوفاق إلى الأمام، بل إن الأسماء الأخرى مثل كنيش وشنين وربيعي لم يمنحوا أي إضافة إلى الفريق هذا الموسم، ما جعل المدرّب خير الدين ماضوي يقتنع بأن مشكل وفاق سطيف هذا الموسم نفسي. وسبق للمدرّب ماضوي إعلان استقالته قبل أن يتراجع، وطلب من رئيس النادي فسخ العقد بالتراضي، وتعيين مدرّب جديد قد يسمح بفك شفرة التشكيلة وإحداث الوثبة البسيكولوجية، غير أن حمّار قرر الإبقاء على مدرّبه على أمل أن تتحسّن نتائج الوفاق.